كتبت\ميرفت مدكور
تمر اليوم الجمعة 10 ديسمبر الذكرى الـ50 لرحيل أحد عمالقة دولة تلاوة القرآن الكريم والابتهالات والتواشيح الدينية فى مصر والعالم العربى الشيخ طه الفشنى، الذى لقب بـ”كروان الإذاعة” و”شيخ المنشدين” و”ملك التواشيح الدينية”.
ولد طه حسن مرسى الفشنى عام 1900م، فى مدينة الفشن بمحافظة بنى سويف، وألحقته أسرته فى سن مبكرة بكتاب القرية فحفظ القرآن الكريم كاملاً، ثم التحق بمدرسة المعلمين.
التحق بالأزهر الشريف فى القاهرة وانضم لبطانة الشيخ على محمود، ودرس علم القراءات والتجويد والأحكام وحصل على شهادة القراءات العشر، وعرضت عليه شركة صوتيات يونانية تسجيل أغنيتين بصوته على أسطوانات ووافق بالفعل، لكن بعدها انقطع عن الغناء واكتفى بتلاوة القرآن الكريم والابتهالات.
انضم للإذاعة عام 1937 بعد أن سمعه سعيد لطفى باشا رئيس الإذاعة فى إحدى الحفلات بالقاهرة، وبعد اجتيازه اختبارات الإذاعة سجل تلاوتين لإذاعتهما أسبوعيا من الساعة 9:15 مساء إلى الساعة 10 مساء.
لحن له التواشيح والابتهالات الدينية الشيخ زكريا أحمد ومرسى الحريرى ومحمد عبد الوهاب، ومن أشهر التواشيح التى أداها الفشنى “يا أيها المختار، ميلاد طه، وحب الحسن، وإلهى، وسبحان من تعنو الوجوه لوجهه”.
كان على علاقة صداقة قوية وزمالة بكل من كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب والشيخ زكريا أحمد، وشارك مع أم كلثوم فى إحياء حفل زفاف الملك فاروق بقصيدتين لحنها له الموسيقار محمد عبد الوهاب.
كما كان على علاقة بالملك فاروق والرئيس جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات، وفى عام 1948 مرض الشيخ طه الفشنى بمرض فى صوته، أعاقه عن تلاوة القرآن الكريم والابتهالات ثم سافر للحج وفوجئ من حوله بانطلاق صوته بأذان الظهر.
وفى عام 1969 أصيب بجلطة ألزمته الفراش، وانقطع عن الحفلات الكبرى واقتصر على بعض الليالى، ثم ظل يتلقى العلاج حتى توفى فى صباح مثل هذا اليوم 10 ديسمبر عام 1971، وشيع جثمانه من مسجد الحسين.