أسفرت معارك عنيفة بين مسلحي تنظيم القاعدة ورجال القبائل في بلدة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن، عن مقتل 20 مسلحا من “القاعدة” بعد أن شنوا هجوما على مركز شرطة في البلدة.
وذكرت مصادر في “لودر”، أن مسلحي القاعدة هاجموا البلدة فجر السبت 4 فبراير/شباط، و”حاولوا السيطرة على مركز الشرطة إلا أن أبناء لودر تصدوا للتنظيم وتمكنوا من هزيمته”.
وأكدت المصادر ذاتها أن مسلحي القاعدة تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح، وأن التنظيم فشل في انتشال 4 جثث لعناصره، مضيفة أن الإرهابيين حاولوا زرع عبوة ناسفة في محيط لودر، إلا أنها انفجرت في العناصر الإرهابية ما أسفر عن مقتلهم.
من ناحية أخرى، حذرت قبائل “العواذل” و”دثينة” في جنوب اليمن عناصر تنظيم القاعدة من مغبة الاقتراب من لودر الواقعة في أسفل جبال الكور.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تندلع فيها اشتباكات بين مسلحي القاعدة وقبائل لودر، فقد اندلعت معارك بين الجانبين في العام 2012، استمرت حوالي شهرين.
وقد حذرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها يوم الخميس الماضي، من أن الفرع اليمني لتنظيم القاعدة بات “أقوى من أي وقت مضى”.
وأشار التقرير إلى أنه رغم الانتكاسات التي لحقت بالتنظيم، إلا أنه “يزدهر” بسبب انهيار الدولة، وتنامي الطائفية، والفراغات الأمنية، والانهيار الاقتصادي.
ودعت مجموعة الأزمات الدولية أنه إلى “إنهاء النزاع الأساسي”، وتعزيز الحكم في المناطق المعرضة للخطر واستخدام الوسائل العسكرية “بتعقل وبالتنسيق مع السلطات المحلية”.