كتب\هشام الفخراني
يقع أشهر عمل فنى قديم فى إسبانيا فى قلب نزاع سياسى شرس يتعلق بخطط لإعادة القطع الأثرية من مدريد إلى الأماكن التى تم اكتشافها فيها لأول مرة، ومن هذه الآثار تمثال سيدة إلتش وفقا لما ذكرته التايمز البريطانية.
وتم العثور على سيدة إلتش التى تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد فى منطقة فالنسيا فى عام 1897، وقدمت بلدية إلتش التماسًا إلى الحكومة الاشتراكية بقيادة بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء، لإعادة التمثال النصفى من الحجر الجيرى لعرضه فى الوقت المناسب وتحديد فى الذكرى 125 لاكتشافه العام المقبل.
غير أن تلك المطالبات تبدو فى طريقها إلى عدم التحقق بعد استقالة المديرة العامة للفنون الجميلة فى إسبانيا، ماريا دولوريس خيمينيز بلانكو، من منصبها يوم الثلاثاء 16 نوفمبر، حيث أعربت ماريا دولوريس خيمينيز بلانكو رغبتها فى العودة إلى الجامعة، بعد التناقضات التى قالت إنها رأتها فيما يتعلق بنقل قطع مثل Lady of Elche من المتحف الأثرى الوطنى، إلى مجتمعاتها الأصلية.
وتمثال سيدة إلتش عبارة عن تمثال نصفى من الحجر الجيرى، ويتم عرضه حاليًا فى المتحف الأثرى الوطنى لإسبانيا فى مدريد.
ويُعرف التمثال عمومًا بأنه واحد من التحف الأيبيرية من القرن الرابع قبل الميلاد، وعلى الرغم من أن الحرفة اليدوية فى التمثال توحى بتأثيرات هيلينستية قوية، يُعتقد أن سيدة إلتشى لها ارتباط مباشر مع تانيت، إلهة قرطاج، التى كان يعبدها البونيون الأيبيريون.
وتم العثور على التمثال فى 4 أغسطس 1897 من قبل العامل الشاب مانويل كامبيلو إسكلابيز وتختلف النسخة الشعبية للقصة عن التقرير الرسمى، الذى قدمه بيرى إيبارا (الحارس المحلى للسجلات)، الذى ذكر أن أنطونيو ماسيا هو من عثر على التمثال النصفى، كانت رواية إيبارا لقصة الاكتشاف هى أن عمال المزارع الذين قاموا بتطهير المنحدر الجنوبى الشرقى من لا ألكوديا لأغراض زراعية، اكتشفوا التمثال، سرعان ما أطلق السكان المحليون على التمثال النصفي “رينا مورا” أو “الملكة المغربية”.