كتبت\هبه عبدالله
كان لاهتمام الدولة بأهالى أسوان لعبور تداعيات أثار أكبر موجة من الطقس السيء وهطول سيول بأسوان بنحو 8 مليون متر مكعب، دورا كبيرا فى عودة الحياة لطبيعتها، حيث أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى توجيهاته بسرعة توفير الاعتمادات اللازمة للتعامل مع الأضرار المختلفة الناجمة عن أزمة السيول، وتم تكثيف الجهود المبذولة لسرعة إزالة أثار تداعيات السيول.
وكانت أثرت موجة الأمطار بشدة على محافظة أسوان، وتم رفع أثار أكبر موجة من الطقس السيء وهطول سيول شهدتها محافظة أسوان بنحو 8 مليون متر مكعب من المياه وبزيادة 3 مليون متر مكعب عن سيول سنة 2010 وتكاتفت جهود الأجهزة التنفيذية، ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص، والمستثمرين ورجال الأعمال وشركات المقاولات، لمساندة الأجهزة الحكومية فى تخطى الأزمات، والإسراع بالتواجد الميدانى داخل القرى والمناطق المتضررة والبدء فوراً فى أعمال الترميمات والإنشاءات للمنازل التى شهدت انهيارات جزئية أو كلية والدفع بالخامات ومواد البناء، وتقديم مختلف أوجه الدعم والرعاية للمتضررين من تداعيات السيول التى شهدتها بعض مدن وقرى المحافظة.
وقامت الوحدات المحلية لمركز ومدينة أسوان التى تركزت الخسائر فى نطاقها وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان، برفع مخلفات الأشجار وأعمدة الإنارة من الشوارع الرئيسية والداخلية، بجانب شفط تجمعات المياه فى هذه المواقع.
واستكملت إدارة الأمراض المتوطنة بأسوان تنفيذ حملاتها لمكافحة الحشرات الضارة بالشوارع والمنازل والمدارس والمبانى الخدمية فى المناطق التى شهدت هطول السيول، وتم سحب عينات عشوائية من جميع الأعمار السنية للمواطنين والأهالى بالمناطق المستهدفة وذلك لفحصها والاطمئنان على صحتهم وسلامتهم من الملاريا وغيرها من الأمراض المتوطنة، ويأتى ذلك ضمن الجهود المبذولة لتنفيذ الخطة الموضوعة للمكافحة الحشرية بالمناطق المتضررة ولا سيما المناطق الجبلية والقريبة من مخرات السيول.
علاوة على ذلك، تم الانتهاء من تجهيز مساكن الإيواء العاجل بالعلاقى من أجل توفير الاستقرار المعيشى وتخفيف أى معاناة عن الأسر المتضررة جراء السيول و تخصيص جزء من الوحدات السكنية بالعلاقى كإيواء عاجل لهذه الأسر والتى تضم 612 وحدة، بجانب 39 وحدة بالصداقة القديمة و 24 وحدة بالطويسة بدراو، وتوفير كافة المرافق الأساسية والخدمات بها لاستكمال نقل واستضافة الأسر المتضررة من السيول بها، حيث تم نقل 12 أسرة من الكوبانية و 6 أسر من غرب سهيل و 5 أسر من الشلال لمساكن الإيواء بالعلاقى واللاتى شهدت منازلهم انهيارات كلية وذلك عن طريق أتوبيسات وسيارات خاصة بالمحافظة، كما سيتم توفير أتوبيسات من مشروع النقل الجماعى لتسهيل تنقل هذه الأسر من محل إقامتهم إلى وسط المدينة، فضلاً عن قيام مديرية التموين بتوفير منافذ لبيع المستلزمات المختلفة من السلع الأساسية والاستهلاكية، بجانب الخبز لتلبية كافة مطالبهم اليومية.
وتشمل الجهود إعادة إنشاء المنازل التى كانت موجودة داخل مخرات السيول وتعرضت للانهيار بعيداً عن هذه المخرات لتكون آمنة بشكل كامل، وسيتم تجهيزها بالأثاثات والأجهزة والمستلزمات المنزلية والمفروشات لاستقبال المواطنين الذين لهم رغبة الإقامة بهذه الوحدات، لحين انتهاء الترميمات أو الإنشاءات لمنازلهم التى تعرضت للانهيار الجزئى أو الكلى.
كما تقوم الخدمات المتنقلة من العيادة الطبية والسلع الغذائية من الشركة المصرية التابعة لوزارة التموين، بجانب توفير الخبز واسطوانات البوتاجاز، بالإضافة إلى سيارات ميكروباص سيرفيس، فضلاً عن مراجعة المرافق العامة من مياه الشرب والكهرباء وغيرها، وتوزيع المساعدات العينية الواردة من صندوق تحيا مصر والحافلات التى تحمل هذه المساعدات والتى سيتم توزيعها من خلال مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية على الأسر المتضررة داخل 14 قرية ومنطقة سكنية على مستوى المحافظة شهدت سقوط السيول عليها، مع الالتزام بالحصر الأولى الذى قامت به اللجان الفنية لتحديد المستحقين لهذه المساعدات التى جاءت تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم هذه الأسر لإزالة أثار واحتواء تداعيات هذه الكارثة الطبيعية نتيجة المتغيرات المناخية التى يشهدها العالم كله، و عملية التوزيع ستقوم على استلام الجمعيات الأهلية لهذه المساعدات وتوزيعها بكل شفافية وعدالة ونزاهة وبعيداً عن أى مجاملات بإشراف من مديرية التضامن الاجتماعى والتى ستقوم أيضاً بصرف إعانات عاجلة بواقع ألفين جنيه لكل أسرة، بجانب 250 جنيه إعاشة لكل فرد.
بالإضافة إلى المساعدات العينية من المواد الغذائية والمفروشات لتخفيف المعاناة عن المتضررين، وتوجيه المساعدات العينية الواردة من مؤسسات المجتمع المدني،التى ستقوم بتوزيع مواد غذائية ومفروشات وملابس وأدوية على الأسر المتضررة بقرى بنبان والمنصورية بمركز دراو توزيع مساعدات عينية، بجانب توفير مخابز بلدية متنقلة لتوزيع الخبز مجاناً فى المناطق التى شهدت انقطاع للتيار الكهربائي.
ولم تتأثر الحركة السياحية بما شهدته المحافظة من أحوال جوية غير عادية، وخاصة فى ظل انتظام عمل المزارات والمعالم السياحية والأثرية، وأيضاً توفير كافة المرافق والخدمات.