كتبت\جيلان الليثي
تسعة أعوام مرت على ذكرى تجليس قداسة البابا تواضروس الثانى على كرسى البطريرك الـ 118 فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث أمتزج عصره بالبساطة والود والحب حاول خلالها تذليل كل العقبات أمام رعيته والتقرب من كل المختلفين معه وزيارتهم وودهم بالإضافة إلى استحداث أساليب التواصل طوال الوقت مع الشباب ومع الأسرة والمجتمع بسبب أزمة فيروس كورونا الأخيرة.
البابا تواضروس والشباب
نظمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكثير من المؤتمرات خلال التسع سنوات الأخيرة، وكان آخرها ملتقى لوجوس للإبداع، حيث قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن ملتقى لوجوس “العودة إلى الجذور” الذي نظمته الكنيسة مؤخرًا نجح فى كسر حاجز الخوف من الكلام أمام الآخرين، والتعبير عن الرأى، والمناقشة الناجحة.
وأضاف خلال مقاله بعنوان “ملتقى الشباب” والمنشور بعدد مجلة الكرازة الأحدث الصادر أمس والتى تصدرها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن ذلك تجلى فى السيمينار الشبابى بدراسة علاقة الشباب مع الوطن والأسرة والميديا والفن والخدمة فى 5 مجموعات دراسية، وعرض نتائج مناقشاتهم وتوصياتهم التى تقدم إلى سكرتارية المجمع المقدس لدراستها وبحثها والاستفادة منها.
وأكد أن الملتقى نشر روح الفرح، فالهدف النهائى ومحصلة كل الأنشطة أن يصير كل شاب وكل شابة “سفيرا للفرح”، ويملك النظرة الإيجابية والبناءة للحياة والمجتمع والكنيسة والوطن، وتصير رسالة الفرح هى القصد وراء كل خدمة لكل إنسان.
وأوضح: “وأجمل ما قيل من الشباب المشاركين عن هذا الملتقى وروح الصداقة التى عمت الجميع، إن فعاليات هذا الملتقى جعلتنا عائلة واحدة، وصار ملتقى 2021 هو عائلتنا الجديدة”.
التواصل مع الشباب والأسر القبطية
وفى شهر يوليه العام الماضى تواصل قداسة البابا تواضروس الثانى مع شباب وشابات الأسر الجامعية من خلال الفيديو كونفرانس عبر تطبيق “زووم”، بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا بحضور الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة.
واستهل قداسته اللقاء بكلمة روحية بعنوان “الرجاء فى عالم مضطرب”، ثم أجاب قداسته عددًا من أسئلة المشاركين، حيث نظمت أسقفية الشباب برعاية الأنبا موسى الأسقف العام للشباب، مؤتمرًا للأسر الجامعية عبر الفيديو كونفرانس بعنوان “تعلق بى”.
وألتقى البابا مع الشباب والأسر القبطية عبر تطبيق برنامج “99 دقيقة” للشباب مع قداسة البابا تواضروس الثانى، مباشرةً على صفحتَى المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمركز الإعلامي القبطي، بالإضافة إلى صفحة “كنيسة ف بيتك”، الصفحة المسئولة عن برنامج “99 دقيقة”، وكان يوم الأحد الماضى 14 نوفمبر الجارى، الساعة السابعة والنصف مساءً.
وأستقبل قداسة البابا أسئلة واستفسارات الشباب أثناء البث المباشر من خلال التعليقات عبر الصفحات الثلاثة، كما يمكن إرسال الأسئلة عبر رابط تعلنه الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية.
لقاء البابا تواضروس مع الأسر القبطية
“إذا أردت مقابلة البابا من فضلك قم بتسجيل بياناتك كاملة وحدد هدفك من المقابلة”.. تلك الكلمات جاءت شعارًا لأحدث سُبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لتنظيم عملية لقاء البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأبنائه.
بدأت خدمة تنظيم لقاء للبابا تواضروس الثانى للأسر القبطية فى شهر مارس من هذا العام، وكان ذلك ضمن الاحتفالات الكنسية التى تحييها الكنيسة، وبدأت برسامة وتجليس أساقفة جدد، ومشاركة أعضاء المجمع المقدس أعلى هيئة بالكنيسة فى أحياء ذكرى وفاة كل من البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة، والأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وصنع الميرون المقدس أحد أسرار الكنيسة السبع.
كيفية لقاء البابا تواضروس
طرحت الكنيسة استمارة إلكترونية تحت عنوان “طلب لقاء البابا”، يملؤها الراغبون فى لقاء “باباهم وبطريرككم”.
وتطلب الاستمارة اسم الراغب فى اللقاء، ورقم هاتفه، وبريده الإلكترونى، والهدف من اللقاء، والموعد الأنسب كذلك من حيث الفترات الصباحية والمسائية، والإيبارشية التابع لها، وكذلك العنوان تفصيلى شامل محل السكن.
وأشارت الكنيسة إلى أنه عقب الضغط على زر الإرسال سيتم التواصل مع الراغب فى اللقاء؛ لتحديد موعد حسب جدول قداسة البابا.
كثرة عدد الطلبات
ونتيجة لكثرة عدد الطلبات أعلن الموقع الإلكترونى للكنيسة الأرثوذكسية أن لقاء قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مع أبنائه من كل الإيبارشيات هو خدمة يقدمها الموقع.
وأوضح الموقع أنه توقف عن قبول الطلبات الجديدة الآن لحين تلبية أكبر عدد ممكن من الطلبات المقدمة، ويرسل الموقع رسالة على الإيميل الشخصى ورسالة نصية إلى مقدم الطلب بحسب ترتيب الإرسال.
وذكر الموقع أنه استقبل 9 آلاف طلب لقاء للبركة تمت تلبية 96 منها فقط، لذلك تم وقف تقديم الطلبات لحين تلبية أكبر عدد ممكن من الطلبات، ويعد الموقع بإنجاز أكبر عدد ممكن من اللقاءات خلال الفترة المقبلة.
ماذا قال عن كورونا ؟
قال قداسة البابا تواضروس الثانى فى لقاء خاص مع إحدى القنوات القبطية، إن فترة أزمة فيروس كورونا ستنتهى، متابعا “دوام الحال من المحال”، مشيرا إلى أن فترة أيام الصوم تعتبر فترة شحن روحى وفترة أسبوع الآلام وليلة الجمعة الكبيرة وقداس العيد والخماسين فترة جهاد روحى وحالة من فرح.
وأضاف قداسة البابا: “حالة التسليم وحالة الرضا لله هى الحياة والوجه الآخر هى الرضا والإنسان المتذمر لا يشعر بالرضا فى حياته”، موضحًا أن طقس سر الميرون يحتاج وقت كبير لإعداده وتجهيزه وتم إعداده 3 مرات أخرها فترة كورونا العام الماضى ولم نتمكن من إعدادها ويتم تجهيزها هذا العام وأجتزنا فيها خطوتين والخطور الثالثة ستكون يوم شم النسيم غدا.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثانى، أن عام 2020 توقف فعاليات كثيرة للكنيسة بسبب كورونا، ووصلت حالة من الكآبة إلى قيادات الكنيسة، فاقترحوا تجميع معظم المناسبات فمنذ يوم 1 إلى 11 مارس أصبحت 10 أيام متصلة للعمل فى لجان المجمع والمجمع وكنيسة الميلاد بالعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من الأنشطة خلال هذه الفترة فى أكثر من مكان مع الإلتزام بكل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيرو س كورونا.
كيف واجهت الكنيسة الأرثوذكسية كورونا في عهد البابا
منذ بداية الأزمة أطلقت الأمانة العامة للأسر الجامعية بأسقفية الشباب التابعة للكنيسة القبطية الارثوذكسية، حملة وسلسلة منشورات توعوية على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وجاء ذلك في إطار الدور الرعوي والخدمي التي تقدمه الإيبارشيات وتحرص الاسقفية على تقديمة تحت رعاية وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسوليه نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب
ونشرت مجلة الكرازة إحدى وسائل إعلام الكنيسة فى شهر مايو الماضى جهود أسقفية الشباب حيث ذكرت أن مشاغل الخياطة بالإيبارشيات وجهت للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، ووجهت الكنائس التابعة لها في تقديم التوعية المستمرة لأبنائها، بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية، ومشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن المحتاجة.
وأشارت الكنيسة إلى أن أهم المبادرات التي تقوم بها الأسقفية تمثل في توفير كمامات وأدوات تطهير بأسعار بسيطة، بالإضافة إلى تجهيز ملابس واقية للأطباء تتناسب مع للمواصفات الصحية الموصى بها من الجهات الرسمية المصرية، حيث تمكنت الأسقفية من خلال المشغل الخاص بها من توفير ما يقرب من 22 ألف كمامة صحية حتى 18 مايو الماضي، وتوفير زجاجات سعة 100 ملليليتر من الكحول الإيثيلي بنسبة التركيز 70% حسب مواصفات وزارة الصحة، وتصنيع ألف قطعة ملابس واقية للأطباء، إهداء من البابا تواضروس إلى الجيش الأبيض، عرفانًا من الكنيسة بجهودهم المستميتة في إنقاذ الشعب المصري والتصدي لفيروس كورونا، وتجهيز وتوزيع 6100 كرتونة طعام، بالإضافة إلى شنطة لمستلزمات النظافة الشخصية والمطهرات، لتعقيم وتطهير المنازل بأكثر المجتمعات احتياجًا وتضرُّرًا بالجائحة بجميع محافظات مصر.
وفى شهر يونيو الماضى كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تلقيه الجرعة الثانية من لقاح «سينوفارم» المضاد بفيروس كورونا، ناصحا المواطنين بأخذه: “أنا أخدت لقاح سينوفارم في شهر مارس اللي فات، وأخدت الجرعة الأولى ثم الجرعة الثانية”.
وأضاف خلال لقاء مع فضائية extra news على هامش تكريمه من اتحاد الصيادلة العرب: «بلا شك الجهود والأبحاث التي بذلت لإعداد اللقاحات كثيرة، ومن الجيد أنّ هناك أنواع كثيرة من اللقاحات، لكنها هناك ما يشبه حرب اقتصادية أو تجارية بين الشركات، لأنها صرفت الملايين، ومن الطبيعي أن يكون بينهم تنافس».
وأعلن البابا تواضروس الثاني، في 27 مارس الماضي تلقيه الجرعة الأولى من لقاح «سينوفارم» ضد فيروس كورونا، خلال اللقاء الشهري للشباب، الذي يقدمه بالتنسيق مع خدمة «كنيسة في بيتك»، تحت عنوان «99 دقيقة للشباب على السوشيال ميديا»، في بث مباشر «live» عبر صفحات «كنيسة في بيتك» على منصات «فيسبوك وإنستجرام ويوتيوب”.
ماذا قدم للمرأة ؟
وعما قدمه قداسة البابا تواضروس الثانى للمرأة نذكر أنه في شهر أبريل الماضى أصدر وثيقة حول العنف ضد المرأة، أعلن رفضه القاطع لكل أشكال العنف ضد المرأة، سواءً أكان جسديًّا أو لفظيًّا أو معنويًّا، وكذلك مناهضته لأى ممارسات ضارة تؤدى إلى معاناة المرأة أو تنتقص من حقوقها أو كرامتها مثل ختان الإناث والزواج المبكر والزواج القسري والتحرش الجنسي وهتك العرض والاغتصاب وغيرها.
وأكدت الكنيسة فى الوثيقة التى أطلقها البابا تواضروس الثانى ونشرها المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حق المرأة في حياة خالية من العنف، والمساواة في الكرامة والحقوق بين كل البشر إذ الكل خليقة الله، والكل متساوون كما يؤكد الكتاب المقدس.
ونصت الوثيقة على: “تدعم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حق المرأة في حياة خالية من العنف، وترى أن جميع البشر هم خليقة الله، وجميعهم متساوون في الكرام، كما ساوت تعاليم الكتاب المقدس بين الرجل والمرأة، وترفض المسيحية تماما كل أشكال العنف ضد المرأة سواء كان هذا العنف جسديا أو لفظيا أو معنويا، كما تناهض الكنيسة أي ممارسات ضارة تؤدي أو يمكن أن تؤدي إلى معاناة للمرأة أو تنتقص شيئا من حقوقها وكرامتها كـ(ختان الإناث، والزواج المبكر، والزواج القسري، والحرمان من التعليم، والحرمان أو التمييز في الميراث، والتحرش الجنسي في الشارع والعمل وأماكن الدراسة وغيرها، وهتك العرض، والاغتصاب، والاستغلال الجنسي كزواج القاصرات والإتجار بالفتيات والنساء، والعنف المنزلي والأسري)، ومن هنا لا يجوز لأي رجل أن يمارس العنف ضد المرأة بأي شكل من الأشكال”.
وأضافت الوثيقة: “ونظرا لانتشار مفاهيم وموروثات وعادات خاطئة خاصة في المجتمعات البسيطة والمهمشة والتي تشكل الأسباب الرئيسية وراء ممارسة العنف، وحيث إن رجال وعلماء الدين يتمتعون بمصداقية وتأثير قوي في المجتمع المصري فقد حرصت الكنيسة على تنمية قدرات رجال الدين للعمل على توعية المجتمع من أجل مناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة، كما تقدم برامج متكاملة لرفع الوعي المجتمعي تشمل الشق الديني والقانوني والنفسي والاجتماعي والعديد من برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة كأحد الدعائم التي تمكنها من التمتع بحقوقها المجتمعية وتوفير حياة كريمة لها ولأسرتها”.
موقفه خلال ثورة 30 يونيو
قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه فى عام 2013 كان البلاد تغلى فى أحوال كثيرة وتم الاعتداء على الكاتدرائية فى الأسبوع الأول من أبريل 2013 وكان هناك غليان فى الشعب والإحساس الذى كان موجود لديه وقتها رغم أنه كان فى أول البطريركية أن مصر يتم سرقتها من ناحية المبادئ والوطنية والتاريخ والجغرافيا والعلاقة مع الآخر.
وأضاف قداسته خلال حوار أجراه مع قناة إكسترا نيوز أن المواطنين فى الشوارع كانوا يحملون الأعلام وكان هناك شيء شعبى يحرك المواطنين غير القابلين للأوضاع حتى جاء يوم 3 يوليو تم دعوته للاجتماع مع 20 شخصية عامة يعرف بعضهم ولا يعرف الآخر وكان بقيادة المشير القائد العام للقوات المسلحة الرئيس فيما بعد عبدالفتاح السيسى، حيث أدار الاجتماع بطريقة ديمقراطية واستمع للجميع ووضح أمورا لم تكن واضحة واستمع لكل الاقتراحات وكل المناقشات حتى استقرت المناقشة على بعض الخطوط سجلها أحد الشخصيات المسئولة وعرضت على الشخص القانونى فى القوات المسلحة ثم عرضت على فضيلة الإمام حتى يتم تعديلها فى اللغة وبعد ذلك طلب من كل المتواجدين أن يقولوا كلمة حوالى دقيقتين أو ثلاثة وألقى القائد العام البيان بيان تحرير مصر بيان 3 يوليو وبدأ كل شخص تحضير كلمته، مؤكدا أنه كان لا يحضر كلمة ولكنه استحضر صورة العلم وبعد الكلمة احتضن الجميع.
وأردف: ” أنا كنت بتلقى تليفونات حرقوا كنيسة كذا عملوا كذا وأنا كنت فاهم أن حياتنا المصرية العادية ليست هكذا وكانت صورة سوريا ماثلة فى ذهنى وكنت أتلقى التليفونات وكنت بفكر هقول إيه أو أعمل إيه وقولت العبارة لو حرقوا الكنائس هنصلى مع إخواتنا فى المساجد ولو حرقوا المساجد هنصلى فى الشوارع لأننا نعلم أننا كمصريين لدينا الجار حاجة مهمة ومن هنا طلع المثل الجار قبل الدار”.
رؤية البابا تواضروس حول 9 سنوات في عهده
قال قداسة البابا تواضروس الثاني أنه تحمل مسؤولية الكرسى الباباوى فى ظروف صعبة مرت بها مصر”، معقبا:” مرت الكنيسة والوطن بتحديات كان من الممكن ان تسبب الألم للمجتمع ونشكر الله المرور منها بسلام”.
وتابع:”نخوض معركة ضد الإرهاب وتبعاته بجانب معركة التنمية وبناء الوعي”.
وأوضح قائلا:” لو حبيت أختصر الـ 9 سنوات التى تحملت فيها مسؤولية الكرسى الباباوى فـ بشكر الله عليهم”.
وأضاف قائلا:” اذا تذكرت الأوقات الصعبة خلال الـ 9 سنوات الماضية للتعلم منها فأتذكر أنه من أغلى الأمور يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية فهى أغلى شىء لدى المصريين”.
اختياره بطريرك
البابا تواضروس فى ملتقى لوجوس
برنامج 99 دقيقة
سيلفى البابا تواضروس مع الشباب