أظهر رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا تهذيبا كبيرا من خلال تنازله عن المقعد الذي كان يجلس عليه في دار للسينما في مدينة كارلوفيفاري التشيكية إلى جانب زوجته لامرأة وصلت متاخرة إلى المكان مما يعني أنها فقدت حقها في المقعد.
وقد اصرت المرأة على الجلوس مكان رئيس الحكومة الذي لم يرتكب اي خطأ في هذا المجال كون المسؤولين في دار العرض هم الذي اقعدوه في هذا الكرسي لأن صاحبته لم تحضر قبل 5 دقائق من بدء العرض الأمر الذي يفقدها حقه فيه وفق التعليمات المعمول بها في مهرجان كارلوفيفاري السينمائي الدولي .
وأمام إصرار المرأة على الجلوس ودماثة أخلاق رئيس الحكومة فقد نهض من مكانه تاركا المقعد لها، فيما قام المسؤولون عن التنظيم في دار العرض بتوفير مكان بديل له ولزوجته.
ولقيت هذه اللفتة على مواقع التواصل الاجتماعي ثناء الكثير من المواطنين التشيك الذين علقوا على ذلك بالقول إن هذا يظهر أن الجميع متساويين وأن بعض السياسيين التشيك لا يزالون متواضعين وأخلاقيين.
الى ذلك قال راديك بايغار مخرج فيلم “نظريه النمر” الذي حضره رئيس الحكومة وزوجته بأنه سعيد جدا بما سمعه عن تصرف رئيس الحكومة لأن ذلك يشير إلى أننا ” لا نزال دولة حضارية”.