كتبت\هبه عبدالله
غالبًا ما تكون شخصيتنا نتاج لكل ما نمر به في حياتنا، فكل نظام اجتماعي ننشأ به، أو تجربة نمر بها تؤثر بشكل أو بآخر في شخصياتنا، كذلك الأمر بالنسبة للترتيب داخل العائلة أو بين الأشقاء، يؤثر بشكل كبير على ما نكتسبه من سمات أو صفات، فالشخص الذي ينشأ كطفل وحيد يختلف بشكل كبير فيم يمتلكه من سمات شخصية عن الشخص المحاط بأشقاء أصغر وأكبر سنًا.
ووفقًا لتقرير منشور على موقع e times، يعتقد علماء النفس أن الترتيب الذي يولد به المرء يؤثر أيضًا بشكل كبير على سماته الشخصية، يمكن أن يلاحظ الوالدان في ترتيب الولادة الكثير من الاختلافات، فالطفل الأول يختلف في صفاته عن الطفل الأصغر الذي نشأ محاطًا بالأشقاء.
وننشر في هذا التقرير أهم السمات التي تميز الأطفال حسب ترتيبهم:
أول مولود
بالنسبة للأبناء البكر، يكون الآباء حديثي العهد بالأبوة، ويميلون إلى أن تكون لديهم توقعات أعلى، يحددون هدفهم، وغالبًا ما ينفذون كل قواعد التربية بحرص شديد فتكون النتيجة، طفل ناضج ومسئول وقائد، لذلك ستجده أثناء اللعب مع أشقائه سيميل إلى لعب دور القائد أو الأب / الأم البديل، ويساعد والديه في كثير من الأحيان في رعاية الأشقاء الأصغر.
طفل الوسط
من المعروف أن الطفل المتوسط يتمتع بمهارات اجتماعية قوية، كما أنه مبدع، ويتكيف بشكل جيد مع التغييرات، ولأنه ولد في الترتيب المتوسط ، فغالبًا ما يتعين عليه أن يكون أكثر مرونة للحصول على جانب من اهتمام الوالدين، الذي يذهب إلى الأصغر.
الطفل الأخير
غالبًا ما يُشار إلى الأصغر سنًا على أنه طفل الأسرة المدلل، أما بالنسبة للأشقاء الأكبر سنًا، فقد يمنحهم الآباء مسئوليات أكبر من الأصغر الذي يحصل على مسئوليات أقل، لذلك يمكن أن يكون أقل استقلالية من أشقائه، بينما يمكن أن يكون مبدعًا ومنفتحًا ومتمردًا من بعض النواحي، إلا أنه قد يواجه صعوبة في أن يصبح مستقلًا.
الطفل الوحيد
يكبر الطفل الوحيد مفتقدًا المنافسة بين الأشقاء، متمتعًا بتركيز أبوي خالص، وقد يكون ضغط الوالدين زائدًا، ويمكن أن يظهر سماتًا مشابهة للأولاد البكر. ومع ذلك، فإن النشأة بدون أشقاء يمكن أن تجعله أقل قدرة على المنافسة وحساسية وأكثر تسلطًا.