قال الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، إن بلاده لا تستهدف قتل زعيم تنظيم داعش، إبراهيم السامرائي، الملقب بـ”أبو بكر البغدادي”، خلال عملية تحرير مدينة الموصل، وإنما تعمل على اعتقاله ومحاكمته.
وأضاف معصوم، في مقابلة صحفية نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة العراقية أمس الأربعاء، “لا نخطط لقتل المجرم البغدادي، بل لاعتقاله وإرساله للمحاكمة العادلة أمام أنظار العالم، ونترك للعدالة إصدار الحكم العادل بحقه عن كافة الجرائم المرتبطة به أو بإشرافه”.
وتابع أن بلاده “تنظم عمليات بحث دقيقة عن قادة تنظيم داعش، بمن فيهم البغدادي، في المناطق الحدودية العراقية – السورية”، معربًا عن أمله في “إمكان إلقاء القبض عليه”.
واعتبر أن “التحقيق مع رئيس تنظيم داعش الإرهابي سيكشف عن معلومات وأسرار كثيرة تخص الجماعات الإرهابية”، على حد تعبيره.
وأعرب عن اعتقاده بأن القوات العراقية المسلحة “ستتمكن خلال الشهرين المقبلين من القضاء على كل الوجود العسكري لتنظيم داعش”، مشيرًا إلى أن “داعش لن يستطيع الصمود طويلا في مدينة الرقة السورية إذا خسر الموصل”.
من جهته، رأى عدنان نعمة، الخبير العسكري والضابط المتقاعد في الجيش العراقي، إن “عملية اعتقال زعيم تنظيم داعش في حملة الموصل العسكرية أمر صعب التحقق”.
وأضاف نعمة، أن “زعيم داعش لن يستسلم للقوات العراقية، ولا يعتقد أصلا أنه موجود حاليا في الموصل”، وفقًا لـ”الأناضول”.
وتحت غطاء جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تواصل قوات من الجيش والشرطة العراقية ومليشيات داعمة لها عمليات عسكرية لتحرير الموصل من “داعش”، الذي يحتل المدينة منذ صيف 2014.
واستعادت القوات العراقية منذ بداية العملية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة، وتمكنت من دخولها من الناحية الشرقية، ووصلت إلى مشارفها الشمالية، فيما سيطرت قوات البيشمركة الكردية على مدينة بعشيقة