طلب العاهل المغربي الملك محمد السادس من الرئيس التشادي أدريس ديبي بصفته رئيس الدورة الـ27 لقمة الاتحاد الإفريقي، التدخل من أجل توزيع طلب عودته إلى المنظمة على كل الدول الأعضاء.
وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي “كان يتعين على السيدة نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، تطبيقا للميثاق المؤسس، ووفقا لمقتضيات عمل المنظمة، المبادرة بالتوزيع الفوري لهذا الطلب لكنها لم تقم بتوزيعه”.
وأشار البيان إلى أن ملك المغرب طلب من الرئيس التشادي التدخل لدى زوما من أجل توزيع طلب الانضمام، الذي يعتبر استراتيجيا بالنسبة للرباط، وتم تقديمه إلى الهيئة التنفيذية لمنظمة الاتحاد الإفريقي في الـ22 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وأردف البيان أن الرئيس التشادي “تفاعل بشكل إيجابي” مع طلب الملك “وسيقوم باللازم في هذا الصدد”.
وطلب المغرب رسميا في أيلول/سبتمبر الماضي العودة إلى الاتحاد الإفريقي بعدما انسحب منه في 1984 احتجاجا على قبول المنظمة عضوية “الجمهورية الصحراوية” التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، وقد بقيت عضوية الرباط معلقة في المنظمة ثم في الاتحاد الإفريقي الذي تأسس في 2001 ويضم حاليا 54 دولة.
وقضية الصحراء الغربية هي الملف المركزي في السياسة الخارجية للمملكة إذ تعتبر هذه المنطقة “جزءا لا يتجزأ” من أراضيها.
وتقترح الرباط منح حكم ذاتي للصحراء الغربية تحت سيادتها، إلا أن البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد عبره سكان المنطقة مصيرهم.
ويسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية منذ 1975، أي بعد خروج الاستعمار الإسباني ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع البوليساريو استمر حتى عام 1991، حينها أعلنت الجبهة وقفا لإطلاق النار تشرف على تطبيقه بعثة الأمم المتحدة التي لا تزال جهودها في الوساطة بين أطراف النزاع متعثرة