أكد النائب في البرلمان الليبي إسماعيل بشير، أن قبول أي تشكيلة وزارية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أمر “بعيد المنال” وغير مطروح على البرلمان.
وقال بشير اليوم الثلاثاء، إن “المشاورات التي يحاول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عقدها، من أجل تشكيل حكومة جديدة وعرضها للتصويت، لن تُجدي نفعًا في الوقت الراهن، كون بعض أعضاء المجلس الرئاسي عليهم تحفظات من قبل عدد كبير من النواب، وبالتالي فإن تحديد غدامس مكانًا لاستضافة المشاورات ليس شيئا مهما”.
وكشف المجلس الرئاسي الليبي، أمس الاثنين، أن موعد جلساته التشاورية حول تشكيل حكومة “الوفاق الوطني” الجديدة، سيكون الأسبوع المقبل، في مدينة غدامس غرب البلاد.
ورفض البرلمان الليبي، في 22 آب/ أغسطس الماضي، منح الثقة لحكومة الوفاق، خلال جلسة شارك فيها 101 عضو، صوّت 61 منهم بالرفض، فيما صوت نائب واحد لصالحها.
وقبلها سعى رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، إلى تقديم تشكيلة حكومته للبرلمان، أكثر من مرة، للمصادقة عليها، لكن الأخير فشل على مدى أشهر في عقد جلسة رسمية لمناقشة منح الثقة من عدمها لتلك التشكيلة.
وعن مخاوف البرلمان الليبي بشأن منح الثقة لحكومة السراج، أجاب النائب الليبي “خلال الأيام القليلة المقبلة، ونحن حاليًا متواجدون في طبرق بحضور أكثر من 100 نائب، نحاول بلورة أفكارنا النهائية بشأن المجلس الرئاسي، ويتوقع ألا تقبل أي حكومة يقدمها”.
وعن أسباب ذلك، أجاب “بصراحة التحفظات كثيرة، وسيتم مخاطبة لجنة الحوار وفريق الحوار السياسي، في محاولة لتغيير بعض ملامح المجلس، وبالتالي خلق قبول نيابي حول شكله الجديد، لأن الهيئة الحالية لمجلس الرئاسة لا تحظى بأي توافق”.