منح قطري الكفالة المشروطة حتى الحكم في الـ 27 من أكتوبر لتحرشة بشابة بريطانية تبلغ من العمر 18 عاماً نائمة على متن رحلة، في يوليو الماضي بعد خمس ساعات من بداية الرحلة من الدوحة إلى مانشستر والتي استغرقت سبع ساعات لبريطانيا، بينما كانت زوجته تجلس بجانبه، ليواجة السجن بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وأُلقي القبض على القطري المدعو سومان داس البالغ من العمر 46 عامًا، عند وصوله إلى المملكة المتحدة، بعد أن استيقظت ضحيته وهي تشعر بالإحساس بالفرك، وفرت إلى الجزء الخلفي من الطائرة وهي تبكي، وكانت زوجته سونيا تجلس بجانبه وهي لا تعلم بسلوك زوجها.
واتُهم داس- الذي كان يقيم مع الأصدقاء في بولتون- أمام محكمة مانشستر بالتحرش الجنسي، فيما نفى هذا الاتهام، وادعى في البداية أنه لمسها بطريق الخطأ وهو يتحرك في مقعده، وعرض الاعتذار، ولكنه قال لاحقًا إنه لا يمكن أن يكون تحرّش بها لأنه كان نائمًا، وقال إنه يشعر بقلق بالغ، لأن هذا يمكن أن يمنعه من الحصول على تأشيرة دخول المملكة المتحدة ومن شأنه أن يدمر حياته.
وكان داس وزوجته يزوران المملكة المتحدة لقضاء إجازة العمر، بينما كانت الفتاة عائدة إلى بريطانيا بعد أن قضت شهرين في السفر بتايلاند.
وقالت الضحية في الجلسة إنه كان يعلم بالضبط ما يقوم به ولم يكن نائماً، بل كان ينظر إليها مباشرةً، وأظن أنه كان ينظر لوجهي لمعرفة ما إذا كنت مستيقظة، وتحرك بسرعة كبيرة عندما لاحظ استيقاظي، ونبهت الفتاة أحد أعضاء طاقم الطائرة، وذهبت وهي تبكي إلى الجزء الخلفي من الطائرة.
وأوضحت المدعية هولي هولدن: “في هذه الحالة لم تمتلك الضحية أي دافع لرفع دعوى كاذبة، وكانت أدلتها ثابتة، وذات مصداقية خلال القضية، فقد كانت الضحية مسافرة بمفردها، وقالت إن المتهم لمسها بين ساقيها فوق ملابسها، وتابعت: “من الممكن أن يصدم أحدٌ الشخص الجالس بجواره بكوعه دون قصد، ولكن لمْسها بين الساقين دون معرفتها عمل متعمد، بالإضافة لتقديمه نسختين من الأحداث”.
وخلال جلسة الاستماع، أوضحت زوجة داس البالغة من العمر 23 عامًا، أنها واثقة بشكل تام في زوجها، وأضافت للمحكمة أنها مؤمنة ببراءته، مشيرةً إلى أنه قال لها بعد هبوط الطائرة إنه يرغب في الاعتذار للفتاة وأمها.
محامية داس ايلي اخجار أشارت إلى أنه ليس لديه سوابق، فلماذا يقرر الآن أخذ زمام المبادرة في الإجرام والاعتداء جنسيًا على غريبة على متن طائرة وأثناء جلوس زوجته بجواره.؟
وأضافت: “داس رجل أسرة وزائر لهذا البلد، وكان هنا في الأشهر الثلاثة الماضية، وهذه القضايا دائمًا ما تكون صعبة للغاية، وانفعالية ومشحونة بشكل كبير”.
وقالت: “في الحقيقة، العاطفة يمكن أن تصطنع، فهي شعرت بفرك خفيف، ثم شعرت بيد تتحرك مبتعدة عن هذا المكان الضيق جدا، ولم تعلم ماذا تفعل، هذه امرأة شابة كانت تسافر في تايلاند لمدة شهرين، لابد أن لديها درجة ما من الثقة، بما يكفي لتقول شيئًا ما للسيد داس، فالاستيقاظ على إحساس الاعتداء الجنسي لا يعني حدوث اعتداء جنسي بالفعل”.
وتابعت: “طوال ذلك الوقت لم تقل شيئًا.. فهذه كانت رحلة طويلة جدًا، وهذا الرجل يحاكم الآن على التحرك في مقعده، ووالدة الضحية ذهبت للعمل في اليوم نفسه الذي قالت لها ابنتها فيه عن الهجوم، وكانت هادئة جدًا عند سماع أن ابنتها قد تم الاعتداء عليها جنسيًا”.
وأضافت أنه من السهل على رجل في مثل عمره وثقافته أن يعتذر، فقد كان يريد تهدئة الأمواج في بحر الارتباك المضطرب، وقد اعتذر لأنه يريد إصلاح الخطأ الذي حدث، وهذه قضية سوء فهم خطيرة جدًا.