قال محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، اليوم الاثنين، إن زيارته الأخيرة للسعودية، والتي انتهت مساء أمس الأحد، كانت مطروحة من قبل انتهاء الجولة الأولى لمشاورات الكويت، بأسبوع.
وبرر القيادي الحوثي زيارته للسعودية قائلًا: “إن التفاهمات التي تمت مع الجانب السعودي كانت قبل مشاورات الكويت وهذا معلوم للجميع، وهدفها الدخول في وقف شامل ودائم للحرب”، وفقًا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرتهم.
وأضاف عبد السلام “الزيارة الأخيرة كانت مطروحة منذ أسبوع ما قبل إعلان انتهاء الجولة الأولى بعد التفاهم المبدئي على أهمية نزول لجنة التهدئة والتنسيق إلى الميدان”، وقال “لكن فضلنا أولاً أن ننتظر مآلات الجولة الأولى حتى لا يستغل البعض أي جزئية للنقاش الجاري حينها مع الأمم المتحدة، وحتى لا يحصل أي إشكال، وحتى يصبح موضوع نزول اللجنة قضية ثابتة وفق ضوابط متفق عليها تجعل لنزولها تأثيرًا ملموسًا في وقف الحرب بشكل كامل وثابت”، حسب تعبيره.
وأشار عبد السلام أن “لجنة التهدئة والتنسيق، المعنية بالنزول إلى الميدان للتأكد من وقف الأعمال العسكرية بشكل كامل، ستكون بحاجة إلى مقرات وأماكن عمل في المناطق اليمنية، بدءًا بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، المحاذية لمكان اللجنة في السعودية (في ظهران الجنوب)”، لافتًا أن كل هذه القضايا “تتطلب تنسيقًا مشتركًا” ومعرفة لطبيعة ونشاط وتحرك اللجنة.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يجريها متحدث الحوثيين إلى السعودية، منذ انطلاق مشاورات الكويت في 21 إبريل/ نيسان الماضي.
وعاد المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي مساء أمس الأحد إلى اليمن، بعد زيارة إلى السعودية استمرت 4 أيام، بدأها الخميس الماضي، عقب رفع مشاورات الكويت.
وانتقلت لجنة التهدئة والتنسيق من الكويت إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية، الأسبوع الماضي، بهدف التنسيق لوقف الأعمال القتالية، التي بدأت تتصاعد بوتيرة عالية مع فشل الجولة الأولى من مشاورات الكويت في الخروج بأي تسوية سلام في اليمن.