قالت مصادر أمنية عراقية، ، إن 7 أشخاص بينهم جنديان اثنان قتلوا، في تفجير عبوات ناسفة بمناطق متفرقة من العاصمة بغداد، فيما قتل 20 مسلحا من تنظيم “داعش” المتطرف في قصف جوي ومعارك بمحافظتي الأنبارونينوى ومركزها الموصل إلى الشمال.
وقال النقيب في وزارة الداخلية دحام المحمود، إن عبوة ناسفة انفجرت في دورية للجيش في منطقة الطارمية شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة 4 آخرين بجروح.
وقتل اثنان من مسلحي الحشد العشائري وأصيب 3 آخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة كانت تقلهم في قرية “هور رجب” التابعة لمنطقة الدورة جنوبي بغداد، بحسب المصدر ذاته.
كما أفاد “المحمود” بمقتل 3 مدنيين وإصابة 14 آخرين بجروح، جراء انفجار ثلاث عبوات ناسفة بمنطقتي “الأمين” و”المشتل” شرقي بغداد، وقضاء “أبو غريب” إلى الغرب.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن السلطات العراقية عادة ما تتهم عناصر تنظيم “داعش” المتشدد بتنفيذ مثل هذه الهجمات.
وتراجع نفوذ التنظيم في العراق بعد أن سيطر على ثلث مساحة البلاد قبل نحو عامين، نتيجة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية بمشاركة ميليشيات مسلحة موالية لها.
وفي الأنبار، قال اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة بالجيش العراقي في الأنبار، إن “12 مسلحا من داعش قتلوا في ضربتين جويتين شنتهما مقاتلات التحالف الدولي في جزيرتي “هيت” و”البغدادي”، غرب الرمادي.
وأشار المحمدي إلى أن “هذه الضربات تأتي كعمليات استباقية للبدء بعملية تحرير الجزيرتين من تنظيم داعش، والتي سوف تنطلق قريبا جدا”.
وتخضع جزيرتا هيت والبغدادي لسيطرة “داعش” منذ منتصف عام 2014، فيما يستخدمها التنظيم منطلقا لعملياته ضد المدنيين والأجهزة الأمنية، فضلا عن عمليات القصف ضد الأخير في مدينة هيت وناحية البغدادي.
من جانبها، أعلنت خلية الإعلام الحربي (مؤسسة رسمية تابعة للجيش)، عن مقتل 8 عناصر من تنظيم “داعش” وتدمير 16 عجلة (عربة) بقصف جوي من مقاتلات عراقية استهدف مواقع التنظيم في شمال الموصل، معقل التنظيم في العراق.
وقالت الخلية في بيان عاجل أذاعه التلفزيون الرسمي، إنه كان من ضمن الأهداف التي تم تدميرها، مخزن للأسلحة يحتوي على متفجرات ومواد أولية تستخدم في صنع غازات سامة.
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش)، إن “تنظيم داعش لا يزال لديه القدرة على القيام بأعمال تعرضية (هجمات معاكسة) على قطعات الجيش العراقي”.
وأضاف رسول أن “تنظيم داعش لديه القدرة على القيام بأعمال تعرضية على القطعات العسكرية، بهدف تحقيق نصر إعلامي يرفع به من معنويات عناصره، مقابل ضربات تعرض لها التنظيم أفقدته المئات من عناصره من بينم قادة”.
ومنذ منتصف العام 2014، تخوض قوات من الجيش العراقي بدعم من التحالف الدولي وقوات الحشد الشعبي معارك ضارية ضد مسلحي التنظيم في مناطق شمالي وغربي البلاد ذات الغالبية السُنية.