قتل أب كويتي ابنته بخنقها وضربها بدعوى أنها لا تحترم أحدًا في البيت، وتريد أن تفعل ما تريده، وقد كشفت الشرطة الجريمة رغم إجماع أفراد العائلة بأنها أقدمت على الانتحار.
وقالت صحيفة “الأنباء” الكويتية، إن بلاغًا ورد إلى غرفة عمليات وزارة الداخلية بوصول جثة تعود لفتاة في العقد الثالث من عمرها وأن هناك آثار حروق بيديها يبدو أنها جديدة واستخدمت فيها “ولاعة” ولم يحدد المسعفون تاريخ الوفاة، حيث أنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة داخل منزلها أو داخل سيارة الإسعاف.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله إنه كان لزامًا معرفة الحقيقة كاملة وراء وفاة المجني عليها، حيث تم إخضاع جميع أفراد الأسرة للتحقيق، إذ كان هناك إجماع على أن الفتاة أقدمت على الانتحار وأنهم لا علم لهم بالأسباب التي أودت بحياتها، كما أنه لا علم لهم بآثار ضرب وحرق على جسدها.
وقال المصدر، لم تكن إفادات جميع أفراد الأسرة مقنعة لرجال مباحث منطقة “مبارك الكبير” الذين أعادوا التحقيق مع كل أفراد الأسرة بشكل انفرادي للتوصل إلى الحقيقة كاملة ومعرفة أسباب وفاة المجني عليها.
وأشار المصدر، إلى أن رجال المباحث، توصلوا إلى قناعة بأن أحد أفراد الأسرة هو من أقدم على قتلها ضربًا وخنقًا خاصة بعد وصول تقرير الأدلة الجنائية إلى قطاع المباحث، حيث أكد التقرير أن الوفاة جنائية وأن المجني عليها تعرّضت للضرب المبرح والمتواصل والخنق والحرق العمد.
وأضاف المصدر “بتضييق الخناق حول أفراد الأسرة اضطر الأب إلى الاعتراف بالجريمة، بقوله ابنتي لا تحترم أحدًا وغير مطيعة وتفعل ما تريد أن تفعله دون اعتبار لكبير أو صغير”.
ومضى الأب إلى القول “حاولت تكرارًا ومرارًا وكذلك والدتها أن ندفعها إلى احترام الكبير، ومنذ 3 أيام دخلت إلى غرفتها وتحدثت إليها مرة أخرى، وإذا بها تتعمد التحدث بطريقة غير محترمة ولم أتمالك نفسي فضربتها بشكل عنيف وخنقتها وحرقتها وحتى لا تخرج قمت بوضع المفتاح في باب غرفتها من الخارج”.