لم تنسَ مجندات البيشمركة اللواتي يحاربن مسلحي داعش شمالي العراق، أن يظهرنَ بأبهى حلة وزينة تجميل كاملة، حتى وهنَّ على جبهة القتال، الأمر الذي لفت انتباه مدربيهم التابعين للقوات الخاصة البريطانية.
وتتدرب عدد من مجندات البيشمركة مع الجيش البريطاني حاليًا للوقوف في مواجهة الإرهاب في أصعب المهمات وأكثرها خطورة، مع ذلك لا تنسى الفتيات وضع مساحيق التجميل، فهن “لا يرغبن بالموت قبيحات”.
وتستخدم الفرقة النسائية هذه في حربها ضد داعش، سلاحًا جديدًا وهو مواد التجميل.
وتناولت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ما تفعله المجندات من رسم للحاجبين ووضع ماسكارة للرموش وأحمر الشفاه وطلاء للأظافر قبل أن تقوم بربط بندقية القنص حول جسدها.
وتقول إحدى المقاتلات وهي في الثلاثينات من العمر: “أهتم بوضع أحمر الشفاه دائمًا قبل أن أتجه إلى الجبهة. أحب أن أبدو جميلة وأنا أقاتل، وأحب إن متُّ في ساحة القتال أن أموت جميلةً أيضًا.”
وتدرب قوات الكتيبة 1 من الجيش البريطاني المعروفة باسم “ذا رايفلز”، المجنّدات الكرديات على الأساسيات الحربية التي يحتاج إليها جند المشاة لمدة ثلاثة أسابيع.
بدورها، تؤكد أوز لين، قائدة المدربين البريطانيين: “تعتز المجندات الكرديات من فرقة البيشمركة بقدراتهن القتالية قبل أي شيء آخر. نعمل معهنَ الآن على تعزيز قدراتهن العملية على أرض المعركة إلى جانب التدريب المكثف على قتال داعش.”
رصاصة النجاة
وحسب التقارير الصحفية المتنوعة، فلا شكّ أن مهارة المجندات وقدراتهن القتالية أصبحت ذائعة الصيت، أضف إلى ذلك خوف مقاتلي داعش من أن مقتلهم على يد سيدة قد يحرمهم من دخول الجنة، حسب اعتقادهم.
وتقع الكتيبة الثانية من البشمركة والمكوّنة من 500 مقاتل في مدينة السليمانية بكردستان شمالي العراق، وتقودها العقيد ناديا أحمد راشد التي قالت لصحيفة “ذا سن”: “إن هذا الأمر يعتبر سلاحًا في يدنا. فهم يكرهون أن يموتوا على يد واحدة منا.”
وشدّدت على أنها “تحذر المجندات دومًا من خطر الوقوع رهينة بين يدي أحد مقاتلي داعش، ما يعني مصيرًا من التعذيب والاغتصاب على يد أفراد العصابة”.
وتضيف أن المجندات يحرصن على إبقاء رصاصة زائدة دومًا في أسلحتهن، لينهوا بها حياتهن بأيديهن في حال وقعن أسرى بيد داعش.