رئيسيا في تشكل سطح الكوكب. وأن التيارات المائية المتدفقة من بحيرات فوهات
البراكين شكلت ربع وديان الأنهار هناك.
وتشير مجلة Nature، إلى أنه يعتقد أن وديان الأنهار على المريخ تشكلت
نتيجة عوامل التعرية قبل 3.5-3.7 مليار عام، عندما كانت المياه السطحية
منتشرة على الكوكب الأحمر كما هو الحال على الأرض في الوقت الحاضر.
ولكن علماء جامعة تكساس في أوستن برئاسة تيموتي جودج، درسوا وحللوا صور
262 حفرة على الكوكب، كانت في الماضي بحيرات، واكتشفوا أن جميع الأنهار لم
تصب في البحيرات، بل بالعكس بعضها كان يتدفق منها. وأن وديان الأنهار
المتدفقة من البحيرات تشكلت خلال فترة زمنية قصيرة، ويبدو أن السبب هو كثرة
المياه في البحيرات وتدفقها السريع.
وقسموها إلى فئتين: وديان ذات انحدار خفيف، ووديان عميقة (أخاديد)، نشأت
نتيجة التدفق الشديد والسريع لتيار الماء، التي لا يزيد طولها عن 3 بالمئة
من مجمل طول الأودية، وأن نسبة تآكل الأودية تبلغ 24 بالمئة.
ووفقا للباحث ألكسندر مورغان من معهد علوم الكواكب في توكسون: “يرجع هذا
التناقض إلى أن الأخاديد أعمق بكثير من الوديان العادية”، حيث أن متوسط عمق
الأخدود يبلغ 170.5 مترـ في حين متوسط عمق وادي النهر الاعتيادي الذي نشا
تدريجيا لا يتجاوز 77.5 متر.
كرست الدراسات السابقة لجيومورفولوجيا سطح المريخ باستخدام صور أحادية
التقطتها الأقمار الصناعية التي تدور حول الكوكب.