أعلن السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد
الفتاح السیسی وجه بتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية اللازمة والعلاج
للطالبة منه الله هشام حسن ثابت بالصف الثالث الإعدادي البالغة من العمر 14
عاما، من محافظة أسيوط، والتي كانت تعرضت لحادث دهس سيارة نقل، وذلك حتى
تتمكن من ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
وعاشت الطفلة منة الله هشام بين صرخات الألم، وغيبوبة التخدير، الجروح
تأكل جسدها التي يزيل الأطباء منه شيئا فشيئا في محاولات إنقاذ حياتها،
التي لم تتقدم بعد.
وتعرضت الطفلة منة الله هشام، ابنة الـ 14 عام، لحادث تصادم سيارة “تريلا”
خلال سيرها بأحد شوارع أسيوط، وهي في طريقها لحضور تمارين السباحة الخاصة
بها، وتم نقلها لمستشفى أسيوط الجامعى .
وكانت مصابة بهبوط حاد فى الوظائف الحيوية، وانخفاض فى الضغط وجرح تهتكى
شديد أسفل البطن بمنطقة العجان وكسر من الدرجة الأولى بمنطقة الحوض وجروح
شديدة بالساق وأسفل البطن ودرجة وعى غير مكتملة، وكذلك عدم استقرار فى
الوظائف الحيوية.
وعاشت أسرة الطفلة التي تدرس بالصف الثالث الإعدادي كابوسا، بعدما صدمتها
سيارة النقل الثقيل، لتصاب بتهتك في العمود الفقري و”غرغرينا” بأجزاء الجسد
مع “غرغرينا” بالقدم اليمنى، وخروج الأمعاء من جسدها.
وروت والدة الطفلة، إن ابنتها في الصف الثاني الإعدادي ودهستها سيارة
تريلا يوم 22 أغسطس، مضيفة أنه نتج عنه فصل في الأمعاء وكسر في الحوض
وغرغرينة في معظم أجزاء جسدها، مشيرة إلى أن ابنتها خضعت لـ 6 عمليات
جراحية حتي الآن في العناية المركزة.
وأضافت والدة الطفلة أن المستشفى لا تسمح بوجود مرافق، وهي تري ابنتها فقط
في وقت الزيارة، مؤكدة أن الاطباء أكدوا لها أن ابنتها سوف تحتاج لسنوات
عديدة حتي تعود كما كانت بالإضافة الي أنها سوف تحتاج العديد من عمليات
التجميل في جميع أجزاء جسدها بسبب دهس السيارة التريلا لها.
وأكدت الأم ، أنه رغم تحرير محضر إلا أنه حتي الآن لم يتم القبض علي
الجاني الذي قام بدهس ابنتها قائلة: “منعرفش هو مين أساسا لحد دلوقتي”،
مطالبة الجهات المسئولة بالبحث عنه والعمل علي إيجاده حتي لا يدمر حياة
أطفال آخرين بسبب سرعة القيادة.
وأضافت الأم “باباها شغال باليومية، وعندي بنت وولدين غيرها، لازم تتعالج
برة مش عاوزاها مشوهة ومفيش عيادة تجميل راضية بالحالة، لأنهم عاوزين ميت
عشان ياخدوا منه جلد ولحم، بنتي كدة هتعيش ميتة عالجوها عشان تعيش”.
ونفى الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط
الجامعية، ما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعى من دعوات للتبرع بالدم
للمريضة، مؤكدا أن الحالة لم تواجه أى مشكلة بخصوص توفير كميات الدم
اللازمة، حيث تم بالفعل إجراء نقل 3 لترات ونصف دم، و3 وحدات كرات دم
حمراء، ووحدة بلازما، وذلك من بنك دم مستشفيات أسيوط الجامعية.
مشيرا إلى تداول بعض الدعوات بشأن جمع تبرعات للمريضة مستغلين فى ذلك
تعاطف الرأى العام مع الحالة وهو الأمر الذى حذرت منه أسرة المريضة، مشيرا
إلى أن المريضة يتم علاجها مجانا بوحدة الاصابات والطوارئ مثل باقى مرضى
الطوارئ والحوادث التى تستقبلهم الوحدة يوميًا بالمئات.
وأوضح الدكتور محمد عبد الباسط نائب مدير المستشفى الجامعى الرئيسى لشئون
الإصابات، أنه فور استقبال الحالة تم إجراء ما يلزم من تدخلات عاجلة
لإسعافها، وذلك تحت إشراف الدكتور علاء عبد المنعم مدير المستشفى الجامعى
الرئيسى، وذلك من أجل الوصول بالمريضة إلى وضع استقرار حالتها الصحية وعدم
تدهورها، ثم تلى ذلك مرحلة التدخل الجراحى ورتق الفتق الشديد بمنطقة
العجان، وعمل فتحة خارجية لإخراج البراز أسفل البطن لتجنب حدوث العدوى
وتنظيف الجروح.
وأضاف نائب مدير المستشفى لشئون الإصابات أنه عقب ذلك تم نقل المريضة إلى
وحدة العناية المركزة بالإصابات ووضعها على جهاز التنفس الصناعى مع إعطائها
أدوية منشطة للضغط حتى تم الاطمئنان على استجابة المريضة وبدء تحسنها
والبدء فى استعادة وعيها واستقرار العمليات الحيوية للجسم، وهو ما استلزم
فصل المريضة على جهاز التنفس الصناعى والأدوية المنشطة للدورة الدموية،
مضيفًا أنه تم إجراء 4 عمليات لتنظيف جروح المريضة وعلاج الالتهابات بواسطة
فريق طبى من أقسام الجراحة العامة والعظام والتخدير والتجميل وسيتم مواصلة
عمليات التنظيف حتى التأكد من تمام علاجه.