تستعد دار الإفتاء المصرية،
تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، لعقد مؤتمرها
السنوى السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمي.. تحديات التطوير
وآليات التعاون» فى الثانى والثالث من شهر أغسطس القادم، تحت رعاية الرئيس
عبد الفتاح السيسى، وبحضور وفود من خمس وثمانين دولة يمثلون كبار المفتين
والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلى
دُور الإفتاء على مستوى العالم.
ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات
والمبادرات المهمة التى تثرى الحقل الإفتائى فى الداخل والخارج، وتستشرف
بها الدار والأمانة ما هو منتظر منها فى المستقبل من خطط طموحة ومشروعات
واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية
السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطنى،
فضلًا عن عرض مجموعة من الأبحاث المواكبة لمقتضيات العملِ الدينيِّ.
وكشفت الدار، أن أبرز الدول المشاركة هى: “المملكة العربية السعودية،
المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية اللبنانية، فلسطين، الإمارات،
العراق، أذربيجان، الجزائر، السودان، نيجيريا، غينيا، أوغندا، رواندا،
باكستان، الهند، اليمن، ماليزيا، إندونيسيا، روسيا، بولندا، أستراليا،
الولايات المتحدة الأمريكية، كازاخستان، كرواتيا، اليونان، البوسنة
والهرسك، الشيشان، جزر القمر، هولندا… وغيرها.
الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، والأمين العام لدور وهيئات
الإفتاء فى العالم، أكد أن قضية التحول الرقمى أصبحت أمرًا ملحًّا
وضروريًّا أنجزنا فيه شوطًا ويقدم مؤتمرنا شوطًا جديدًا من هذا الإنجاز.
وتابع فى تصريحات لليوم السابع، سيكون مؤتمرنا نموذجًا علميًّا متقنًا
لتجديد الخطاب الدينى على مستوى الأسئلة والإجابات، وإحياء سنن التجديد من
نحو سنة الإفتاء الجماعى وسنة الإتقان وسنة العيش الكريم وسنة احترام
التخصص وسنة التعايش المشترك، مضيفًا أن المؤتمر يشهد أكبر تجمع سنوى
للمعنيين بالإفتاء من 85 دولة فى العالم؛ للتشاور وتبادل الخبرات الإفتائية
والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة فى مجالَى الإفتاء والإدارة
الإفتائية.
وأضاف أن المؤتمر سيقدم مجموعة من المبادرات العلمية الإفتائية؛ إسهامًا
فى نزع فتيل الأزمات إذا صحت النيات، كما سيقدم المؤتمر حزمة من المعارف
والإجراءات العلمية والمؤسسية، تسهم علميًّا فى حل مشكلات تشغل البال
الإنسانى، يقدمها المؤتمر لمراكز الأبحاث والباحثين للتدارس والمناقشات.
كما سيشارك بالمؤتمر طيف من العلماء والمختصين من داخل العالم الإسلامى
ومن خارجه، ومن ثقافات مختلفة ومتفقة، ومن أديان مختلفة ومتفقة، بجانب أنه
حالة حوارية حضارية حيث يتقدم المؤتمر بنماذج تواصلية لتعميق التواصل
والحوار فى زمن التباعد الجسدى والاجتماعى، كما سيقدم المؤتمر نموذجًا
للإنارة والجهد الحقيقى الذى نطمح جميعًا لتسويقه، وندعو كل أجهزة الإعلام
إلى تقديمه وتقييمه.
وشدد أن المؤتمر سيخاطب الذين يتجرؤون على الفتوى دون علم، أو يتكلمون
فيما لا يعلمون، ويفسدون فى الأرض ولا يصلحون، وذلك بسلسلة من الفاعليات
والمؤتمرات التى نقدمها تقويمًا للاعوجاج، ومواجهة للفساد، وتحقيقًا لصالح
الإنسان والأديان والأوطان.