مريم عبرت عن معاناة “البلس سايز” بلوحة مشروع تخرجها والموديل “هى ووالدتها”

ألة حادة تمسكها سيدة وكأنها تهم بقطع أجزاء من فتاة بدينة يظهر على
ملامحها عدم الرضا عن مظهرها وهي تقيس فستان زفافها، كان هذا المشهد
المرسوم بالألوان الزيتية مشروع تخرج مريم سمير صاحبة الـ 22 عاما، والذي
أرادت أن توجه به رسالة لتقبل الذات كما هي والتوقف عن النبذ والتنمر.

 مشروع تخرج (1)

مشروع تخرج




” تجبرنا الحياة على أن نتشكل في قوالب اجتماعية، نتأرجح دائماً بين ما
نريد وبين ما يُراد، أقسي مايمر علي الانسان أن تتحدد أهدافه في سبيل ما
يرغبه المجتمع ” كان هذا ما دونته مريم مع لوحة مشروع تخرجها بكلية الفنون
الجميلة، والذي لاقى صدى كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب جرأته
وغرابته في آن واحد.

قالت مريم لـ”اليوم السابع” إنها تدرس في قسم تصوير، وأن المشروع عبارة عن
 self portrait بمعنى إنها صورة شخصية تبرز تفاصيل عنصر “الشخصية البدينة”
ومعاناتها التي تظهر على تفاصيل الشكل بالكامل.

مريم سمير

مريم سمير

وتابعت أن “الموديل” أو الشخصية التي استعانت بها لطرف أخر في اللوحة
والتي كانت ممسكة بـ “المقص” هي والدتها، موضحة بأن الفكرة تتحدث عن
المعاناة التي يشعر بها الأشخاص الذين يعانون من السمنة خاصة الفتيات،
بالإضافة للأشخاص الذين يشعرون أنهم مختلفين عن غيرهم سواء في الهيئة أو
الملامح، وأردفت: ” معاناة أي شخص شكله مختلف عن الشكل المثالي اللي الناس
متعودة عليه مأساة ميشعرش بها غير المقربين منه”

مشروع تخرج (3)

تقبل الذات

وأضافت أن السخط الذي يظهر في أعين الاشخاص عند رؤيتهم لشخص مختلف يجعل
هذا الشخص يحاول التغيير من نفسة وهو مستسلم حتى لو قربت منه ألة حادة مثل
المقص، ويستمر في المحاولة حتى يتقبلوه، وتابعت أن الفتاة في اللوحة لجأت
لمساعدة السيدة لمحاولة قص جزء من بطنها في تعبير مجازي للحالة التي يشعر
بها هؤلاء الاشخاص، وأردفت أنها تجربة ذاتية اي شخص مر بالتجربة الوزن
الزائد  سيفهم بالشعور الذي ظهر في المشروع.

مشروع تخرج (2)

والدة مريم في اللوحة

وعن ردود الأفعال خاصة والدة مريم التي كانت موديل لمشروع تخرج ابنتها
قالت: “رد فعلهم كان في شئ من الصدمة لأن فكرة المقص وشخص بيقص بطن حد
صادمة وغير منطقية، لكن كان هناك إعجاب بالفكرة لأنها عرفت توصل المعني من
غير كلام و كان معظم الناس بتفهم فكرة المشروع من غير كلام و دي حاجه كان
نفسي اوصلها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *