الشيخ “حازم صلاح أبو إسماعيل” كان رقمًا في المعادلة السياسية في مصر، حيث كان أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة في عام 2012 إلا أن تزوير الشيخ لجنسية والدته، منعه من استكمال ماراثون الانتخابات.
وحكم عليه بالسجن 7 سنوات في قضية التزوير هذه، بينما كان أنصاره بمثابة حائط صد للدفاع عن الإخوان، حيث شاركوا بعنف في مظاهرات مؤيدة للجماعة.
وأنشأ الشيخ وأنصاره حركة حازمون التي اعتبرتها الأجهزة الأمنية، حركةً سلفيةً مسلحةً، شارك أعضاؤها في عدد كبير من الفعاليات السياسية الغاضبة ضد المجلس العسكري السابق بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي.
وتطور البناء والهيكل التنظيمي لهذه الحركة بعد انضمام حملة “لازم حازم” إليها، وهي الحملة التي كان يقودها الشيخ جمال صابر، لاسيما بعد استبعاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من الانتخابات الرئاسية.
وبعد أحداث 30 يونيو، اختفى أنصار الشيخ من الشارع، وكأنهم لم يكونوا موجودين، حيث تم سجن جمال صابر القيادي بالحركة لاتهامه في قضية قتل شاب مسيحي هو وابنه بمنطقة شبرا .
ويقول الدكتور هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن أنصار الشيخ يعدون من جمهور التيار السلفي الجهادي، الذي يلجأ للعنف والقتل باسم الدين، وهذا يفسر عنفهم خلال المظاهرات التي كانوا ينظمونها وبالتالي فاختفاؤهم، ليس إلا للسفر للخارج للقتال بجانب تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وأضاف النجار أن أنصار أبو إسماعيل ذوي تركيبات نفسية تميل للعنف والقتل وليسوا كجمهور السلفيين العام الذي يتم التضييق عليه فيلجأ للكمون والاختفاء داخل المساجد فهؤلاء تركيبة مختلفة عن سلفيي حزب النور .
واتفق معه في الرأي صبره القاسمي الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، قائلا إن هناك ما يزيد عن الـ3 آلاف من أنصار الشيخ يقاتلون بجانب “جبهة النصرة” سابقا في سوريا وبعضهم انقلب عليها، وانضم لتنظيم داعش ويشارك في معارك معه بسوريا والعراق.