تستمر التحقيقات القضائية فى وفاة أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا المتهم
فيها فريقه الطبى المكون من 7 أطباء والذين يمثلون أمام القاضى أورلاندو
دياز وعدد من المحققين الآخرين ، فى انتظار عقوبة بالسجن تتراح بين 8 إلى
25 عاما.
المتهيمن بقتل مارادونا
ويمثل المتهم الرئيسى فى قضية وفاة مارادونا ، وهو طبيب الاعصاب ليبولدو
لوكى يمثل غدا أمام القضاء الأرجنتينى ، وهو ما يمثل الجزء الأهم فى
التحقيقات القضائية ، خاصة بعد أن اتهمه جميع الممرضين المخصصين فى العناية
بمارادونا فى الفترة الأخيرة ، بأنه هو المسئول عن حالته وانهم يتلقوا
التعليمات والاوامر منه ، بجانب الطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف.
ورفضت نانسي فورليني (52 عامًا) المنسقة الطبية لرعاية مارادونا فى المنزل
مسئوليتها عن وفاته، وهى المتهم الرابع الذى يتم التحقيق معه فى الوقت
الحالى، وقالت أمام القاضى الأرجنتينى إن مهامها إدارية فقط، حسبما قالت
صحيفة “الباييس” الأرجنتينية.
طبيبة مارادونا
واعتمدت الطبيبة على حقها في عدم الإجابة على الأسئلة، وقدمت خطابًا إلى
النيابة العامة أوضحت فيه أن مهمتها تقتصر على إدارة القرارات التى يشير
إليها الطبيب، ليوبولدو لوكى، وطبيبة مارادونا النفسية، أوجستينا كوزاكوف.
وأوضحت الطبيبة أن عملها فى شركة الصحة الطبية يتكون من “تنظيم خدمة
تمريضية ومرافقي علاج بتغطية على مدار 24 ساعة” لمارادونا بناءً على ما
وصفه لوكى وكوزاكوف ،ونفت أن تكون هذه الخدمات مؤطرة في الإقامة في المنزل
الذي يجب أن يمتثل لنفس الرعاية مثل الإقامة في المستشفى.”
وأوضحت فورلينى بالإشارة إلى طاقم التمريض “يجب عليهم احترام تعليمات
الأطباء المعالجين”، مضيفة “جميع المؤشرات تقتصر على الدواء المناسب”،
مشيرة إلى أن اتصالها بلوكى وكوزاكوف كان عبر الهاتف دائما وأنها لم تذهب
أبدا إلى المنزل الذى كان يقيم فيه مارادونا ولم تكن على دراية بخصائص
المكان .
ممرض مارادونا
وأوضحت “كما أننى لم أعرف المريض أو الأشخاص من حوله، كان اتصالي بمقدمي الخدمة، مع الأسرة من حين لآخر ومع الأطباء المعالجين”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التحقيعالجين” ق مع الممرضين ريكاردو ألميرون
ودهايانا مدريد وماريانو بيرون، وجميعهم تابعين لفورلينى، وأعلن الثلاثة
بأنه كان لديهم تعليمات بعدم إزعاج المريض أو إيقاظه، وأشاروا إلى “مسئولية
الأطباء المفى إشارة إلى لوكى وكوزاكوف والطبيب النفسى كارلوس دياز، الذى
يتعين عليه الادلاء بشهادته فى الجلسات المقررة حتى 28 يونيو الجارى.
وكان من بين المتهمين أيضا الذين مثلوا أمام القاضى الأرجنتينى، ماريانو
أرييل بيروني ، المشرف ومنسق ممرضات مارادونا ، للإدلاء بشهادته وذلك بعد
تلقى تصريحات من ريكاردو عمر ألميرون وداهيانا جيزيلا مدريد. كلاهما من
الممرضات اللواتي جئن للسيطرة على مارادونا خلال أيام الأسبوع.
أشار ماريانو بيروني، البالغ من العمر 40 عامًا وهو رئيس الممرضين، الذين
كانوا مع مارادونا في الأيام الأربعة عشر التي قضاها في تيجرى، إلى أن
مسؤوليته الوحيدة هي التحكم في دخول وخروج الأفراد الخاضعين لإدارته، وأن
الأوامر صدرت من الطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف والطبيبة نانسي فورليني،
مضيفا أن الاستشفاء المنزلي لم يكن كافيا. بالإضافة إلى ذلك ، نفى أنه قام
بتزوير توقيع مارادونا على الوثيقة الطبية للخروج من المستشفى.
أما داهيانا جيزيلا مدريد، وهى ممرضة مارادونا، المسئولة عن الفترة
النهارية ، فأكدت الخميس الماضى “الأطباء الذين رافقوه رفضوه السماح لها
بالدخول لغرفته لأخذ إشارته الحيوية”، وكانت وتم التحقيق معها لأكثر من 5
ساعات”، بتهمة قتل مارادونا، وهى جريمة تؤدى إلى دخول السجن لمدة تتراواح
بين 8 إلى 25 عاما.
وكان الأول الممرض ريكاردو ألميرون ، أحد المتهمين السبعة ، الاول فى
التحقيقات، وقال: “رأيت مارادونا آخر مرة الساعة السادسة والنصف صباحا من
الباب”، مضيفا: “فكرة الاستشفاء فى المنزل لحالة مثل مارادونا.
وأضاف ألميرون أمام القضاء الأرجنتينى: “لقد طلبت جهاز مراقبة للقلب
وأنبوب أكسجين ومزيل الرجفان وأسلاك تمديد وأمصال لكنهم لم يعطوها لى
أبدًا، كما طلبت جهاز مراقبة ضغط الدم وجهاز مراقبة ضغط الدم، والتى لم تصل
إلا بعد 3 أيام من وصولى إلى المنزل “.
وفيما يتعلق بالساعات التى سبقت وفاة مارادونا، أوضح أنه فى الليلة
السابقة ذهب إلى غرفة دييجو حوالى الساعة العاشرة مساءً، وأخذ علاماته
الحيوية وأعطاه الدواء. كانت تلك آخر مرة رأيته فيها حياً. وفى اليوم
التالى الساعة 6.30 قبل مغادرتى رأيت مارادونا من مسافة بعيدة من الباب.