رحلات البالون الطائر فى سماء الأقصر أحد الأنماط السياحية التى
تنفرد به المدينة الخالدة وسط المقاصد السياحية بالمحروسة، ويقصده مئات
السائحين يومياً لمشاهدة عظمة الحضارة الفرعونية بشكل بانورامى من السماء،
والتى تعد أحد أهم مصادر المنافسة التى تميز الأقصر عالميا وتمنحها تفردا
دوليا.
ويقول عبد الرؤوف عبد القادر، مدير إحدي شركات البالون
بالأقصر، إنه تنطلق بمدينة الأقصر سنويًا ما يزيد عن 10 آلاف رحلة بالون،
تقل قرابة 216 ألف سائح من مختلف الجنسيات الأجنبية، الذين يأتى بعضهم
خصيصاً للأقصر من أجل رحلات البالون وذلك وفقًا للاتحاد المصرى لشركات
السياحة، ويعتبر “البالون الطائر” هو أهم نشاط لا يمكن أن تزور الأقصر دون
ممارسته، والذى أكسب المدينة التاريخية شهرة عالمية، ورغم أنه يتواجد فى
أماكن أخرى مثل لندن وإسبانيا وتركيا وكينيا وأمريكا وهى مقاصد سياحية
كبيرة، إلا أن المكان الوحيد الذى يصلح لمزاولة هذا النشاط معظم أوقات
العام مدينة الأقصر فقط، حيث إن نشاط البالون الطائر يتوقف على أحوال
الطقس، لذلك لا يتوافر فى العالم إلا فى وقت قصير من السنة، فى حين يعمل فى
الأقصر فقط طوال العام لما تتميز به من جو ملائم.
وتقدم عدد من الشركات السياحية خدمة البالون الطائر، وتتراوح
مدة الرحلة من 40 دقيقة إلى 60 دقيقة بارتفاع 2000 قدم عن أرض مدينة
الأقصر، ويحمل البالون من 12 حتى 34 شخصا، وتبدأ الرحلة بالتحرك فى سماء
الأقصر باتجاه الضفة الغربية من النيل، وتبدأ المشاهد تتغير وتتبدل أسفلك
من حقول ومناظر طبيعية على ضفة نهر النيل، ثم الجزر المنتشرة فى مياه النهر
الخالد، الذى استمد منه الفراعنة عظمتهم، لتمر بمعبد الملكة حتشبسوت
الكامن فى قلب الجبل، مرورا بمعابد الرامسيوم وهابو وأمنحتب الثانى ومقابر
وادى الملوك والملكات والنبلاء.