قال الدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إن منظومة الصحة في مصر دائما ما يكون لديها استشعار مسبق بالأحداث، مشيرا إلى أنه عندما بدأت أحداث غزة دعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إلى عقد اجتماع عاجل بالفيديو كونفراس في الساعة الحادية عشر مساءً، اجتمع فيه جميع رؤساء القطاعات داخل الوزارة كالإسعاف والرعاية العاجلة والقطاع العلاجي ومديري مديريات الصحة في جميع محافظات مصر، وجاء التوجيه بالبدء في وضع الخطة الاستباقية لتوقع استقبال أى مصابين من قطاع غزة، وجرى طلب أن تكون الخطة على مكتب الوزيرة الساعة الثانية صباحا.
وأضاف، خلال لقائه في برنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد، والذى يقدمه الإعلامي حمدي رزق، أن الإسعاف هو الخط الأول لاستقبال الحالات، وجرى وضع خطة لاستقبال المصابين بعدد 50 سيارة إسعاف مجهزة رعاية مركزة وتنفس صناعي تكون متواجدة على معبر رفح، و50 سيارة أخرى موزعة في تمركزات داخل قطاع العريش، بالإضافة إلى 65 سيارة إسعاف موجودة على الضفة الغربية قطاع القناة، و50 سيارة من محافظات القناة و15 سيارة داعمة من إقليم الدلتا، مشيرا إلى أن تلك المهمة جرى وضع 165 سيارة لها، بالإضافة إلى الدفعبفريق للمقدمة وكان يتضمن 4 أطباء يقودهم وكيل وزارة، و8 مسعفين من القدامى ذوى الخبرة.
وتابع رئيس هيئة الإسعاف، أنه تلقى العديد من الطلبات من المتواجدين في هيئة الإسعاف للمشاركة في تلك المهمة القومية، فالكل كان يريد المشاركة، مضيفا أن تلك الأحداث تعمل على إثقال مهارات رجال الإسعاف، لذلك يريد لجميع المشاركة، بالإضافة إلى الدور الوطني.
وواصل رئيس هيئة الإسعاف، إن خطة تغطية العاصمة الإدارية الجديدة هى وجود 106 سيارات إسعاف، مضيفا أن كل توسع عمرانى وتطور يحتاج إلى توسع فى المنظومة، وأن القاهرة الكبرى من الأقاليم المتواجد بها كثافات سكانية كبيرة، مؤكدا أن أسطول سيارات الإسعاف يتخطى 3100 سيارة، وجرى شراء خلال العام الماضى 203 سيارات مجهزة كرعاية مركزة، وتم التوجيه بشراء ألف سيارة إسعاف بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أنه من المتوقع بحلول 2023-2024 تغطية كل الاحتياجات من سياراتالإسعاف، وأن هناك إقبالا على مهنة المسعف، وأن هناك 22 شهيدا من جائحة كورونا وإصابة أكثر من 1700 مسعف وسائق، وتماثلوا للشفاء، وهناك 7 شهداء إرهاب فى شمال سيناء.
من جانبها، قالت الدكتورة رحاب عبد الفتاح طبيبة بهيئة الإسعاف المصرية، أنها قد انضمت مؤخرا إلى هيئة الإسعاف المصرية بتعليمات من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وأن المشاركة في علاج مصابي غزة هو الحدث الثاني الأكبر لها بعد حادث قطار طوخ، وعندما علمت بما يحدث في غزة أرادت المشاركة معربة عن سعادتها بتلك المشاركة.
وقالت الدكتورة سالي علي، طبيبة بهيئة الإسعاف المصرية، إن دورهم هو مساعدة الأشقاء في غزة، متابعة أن هيئة الإسعاف المصرية متكاملة وسيارة الإسعاف كانت بمثابة وحدة رعاية متكاملة، خاصة أن المصابين في قطاع غزة ستكون إصابتهم متفاقمة.
من جانبه، قال وائل محمد مشرف أول غرفة عمليات القاهرة الكبرى، إن إجمالي عدد البلاغات اليومية التي تأتى إلى قطاع القاهرة الكبرى حوالى 40 ألف بلاغ، يتم “فلترتها” إلى 2000 بلاغ فعلى، والفارق يكون بلاغات كاذبة أو استعجالات، مؤكدا أن البلاغ الكاذب يعمل على تعطيل المنظومة، مشيرا إلى أن الأولوية الأولى تكون للحوادث والمصابين والخدمات الإسعافية بالمنزل والهبوط، وكذلك حالات كورونا.