كشف رجل الأعمال الإسرائيلي – الأمريكي موتي كاهانا، رئيس منظمة “عامليا”،التي تعمل في مجال حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، أن المنظمة التي يرأسها تحرز تقدما كبيرا في إدخال المساعدات الغذائية والمساعدات اللوجيستية إلى الأراضي السورية.
وأضاف أن المنظمة ماضية في مساعيها مع الحكومة الإسرائيلية والدول المعنية لإقامة منطقة آمنة بالجولان السوري، كاشفا النقاب عن خطة جديدة يقودها تستهدف توطين عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في الجولان.
وأجرت وسائل إعلام عبرية حوارا مع كاهانا الذي زعم أن منظمته تنجح في إدخال كميات كبيرة للغاية من الغذاء والمساعدات اللوجيستية بشكل يومي إلى القسم السوري من الجولان، مشيرا إلى أن “الجيش السوري الحر” هو من يتسلم تلك المساعدات.
وأكد كاهانا أنه يتم التنسيق بشكل مسبق مع الجيش الإسرائيلي قبيل دخول المساعدات المشار إليها، لكنه رفض الإدلاء بالمزيد من التفاصيل حول هذا الأمر، مضيفا في حوار مع موقع nrg العبري، أنه غير قادر على الحديث عن هذا الجزء بشكل خاص، لكنه أشار إلى أن شراء المساعدات يتم داخل إسرائيل، وأنه قبل خمسة أشهر كان ظهور بضائع تحمل كتابات عبرية، أمرًا إشكاليًا للغاية في سوريا، وأن هناك حرصا على استبدال الكتابات العبرية بأخرى بالإنجليزية.
ولفت إلى أن تجميع المواد الغذائية في حد ذاته يخدم إسرائيل، حيث يتم إنعاش السوق الإسرائيلية عبر شراء كميات كبيرة من البضائع، مشيرا إلى أن الأموال التي تدفع جاءت عبر متبرعين كثر من أنحاء العالم وأن أكثر هم من اليهود، مضيفا أن المتبرعين يحصلون في المقابل على هدية رمزية من المنظمة، تتمثل في كوب يحمل شعارها وعلما للجيش السوري الحر.
وبين أن المنظمة حريصة على عدم ذهاب تلك المساعدات إلى المنظمات المتطرفة، وأن الهدف هو وصولها إلى السكان المدنيين الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة، حيث يتم التعرف على السكان الأكثر حاجة عبر نشطاء ميدانيين تم نشرهم بشكل واسع.
وتابع أنه يعمل على تنفيذ خطة تستهدف توطين اللاجئين السوريين في الجولان السوري ودفعهم لاختيار مجلس ديمقراطي محلي يمكنه أن يدير شؤونهم ويشكل بارقة أمل لسوريا بأسرها، مشيرا إلى أن الحديث يجري عن مناطق تم تحديدها بالفعل، وأنه تم إرسال تفاصيل الخطة لمصادر إسرائيلية كبيرة، كاشفا أن الحديث حاليا يتركز على إقامة منطقة آمنة بعمق 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية إلى ناحية الشرق، وبطول 20 كيلومتر من القنطيرة جنوبا.
وأوضح أنه لا يرغب في تكرار ظاهرة خيام اللاجئين التي ظهرت في تركيا أو الأردن، وأنه يريد استغلال البنية الأساسية القائمة بالفعل في عشرات القرى في تلك المنطقة، ومن ثم دعمها من الجوانب الإنسانية واللوجيستية لاستيعاب عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وربما يصل الأمر إلى توطين مئات الآلاف بها.
وشهد تموز/ يوليو الماضي حديثا عن قيام الجيش الإسرائيلي بدراسة طلب قدمته منظمة “عامليا”، بشأن السماح لها بتوسيع أنشطتها في الأراضي السورية، ولا سيما في منطقة القنيطرة التي تقع تحت سيطرة قوى معارضة لنظام بشار الأسد.
ونشرت وسائل إعلام سورية الشهر قبل الماضي صورا أظهرت منتجات وبضائع تحمل كتابات عبرية داخل الأراضي السورية، وتردد أنها وصلت إلى كيانات عديدة، لا تستثنى منها الكيانات المتشددة، فيما حاول البعض، القول إن ثمة عمليات ممنهجة تقوم بها إسرائيل لتعزيز وضع فصائل محددة، وأن الأغذية والمواد الإنسانية ربما تكون غطاءا تخفي إسرائيل وراءه دعما عسكريا تقدمه لتلك الفصائل.
وتعتقد بعض المصادر أن منظمة “عامليا” اليهودية الأمريكية، ربما تعد غطاء لأنشطة إسرائيلية مختلفة، و كونها منظمة تعرف نفسها على أنها يهودية أمريكية لا ينفي صلتها بأجهزة محددة داخل الدولة العبرية