تُعرض حاليا بقاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية مومياء مومياء الملك رمسيس الثالث أحد أهم ملوك مصر القديمة، ضمن 22 مومياء تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية.
ينتمى الملك رمسيس الثالث للأسرة العشرين، عصر الدولة الحديثة، تولى بعد وفاة الملك سبتاح والملكة تاوسرت آخر حكام الأسرة التاسعة عشرة.
انتقل عرش مصر إلى ملك يُدعى ست نخت الذي حكم لبضع سنوات ثم خلفه ابنه الملك رمسيس الثالث، والذي يُعتبر آخر الملوك المحاربين في الدولة الحديثة.
ورغم الانتصارات والإنجازات العظيمة التي حققها الملك رمسيس الثالث، فقد وقع ضحية لمؤامرة دبرتها زوجته الثانوية تي؛ من أجل تنصيب ابنها بينتاؤور على العرش.
تخبرنا العديد من البرديات عن هذه المؤامرة التي عرفت باسم (مؤامرة الحريم)، والتي شارك فيها العديد من الضباط، وأفراد من بلاط الحريم الملكي وقضاة من المحكمة العليا.
أظهرت الأشعة المقطعية الأخيرة التي أجريت للمومياء أن القصبة الهوائية والمريء والأوعية الدموية الكبيرة في رقبته قد قُطعت -ربما حدثت تلك الإصابة بفعل خنجر حاد- والتي أدت إلى مقتله.
ووضع المحنطون القدماء تميمة حورس على الحافة السفلى اليمنى للجرح للتأكد من شفاء الملك في العالم الآخر.
وحددت الدراسات أن الملك رمسيس الثالث مات على الأرجح بين سن الستين والخامسة والستين.
عُثر على الملك رمسيس الثالث عام 1881م في خبيئة الدير البحري (TT 320) غرب الأقصر.