منذ نشأة جماعة الإخوان الإرهابية، وهى تسعى بكل السبل للوصول لما أسمته
بأستاذية العالم، أي تمكن الجماعة من السيطرة على العالم وذلك بعملية
تدريجية تبدأ بتكوين الفرد الإخواني ثم الأسرة الإخوانية ثم الجماعة
الإخوانية، وهو ما أسموه المجتمع المسلم من منطلق زعمهم أنَّهم الممثل
الشرعي للدين الإسلامي.
وكشف تقرير أعدته مؤسسة “ماعت” أن هذه الفكرة ولدت شعورًا زائفًا عند
جماعة الإخوان الإرهابية، بالاستحقاق لدرجة وصلت لتفكير في حكم العالم
بأسرة، ولكن هذه المساعي ظل وهماً كبيراً بالنسبة لهم، وكان النموذج الأوضح
بعد وصولهم للسلطة في مصر، وفشلهم الذريع في إدارة البلاد على المستوى
الداخلي والخارجي، فلم يستطيعوا حتى إدارة شؤون البلد التي نشأت فيه، ما
جعل فكرة “أستاذية العالم” محل سخرية.
وتابع التقرير أنه أظهرت تجربة الإخوان في مصر الوجه العنيف والإقصائي
لديهم، ففي السابق كانوا يدعون أن تيارهم يستطيع استيعاب الجميع وانهم
يؤمنون بدولة المواطنة، لكن حين لفظهم الشعب، أطلقوا التهديدات علانية ضد
الأقباط علاوة على مهاجمة الكنائس.
وأوضح التقرير أنه بعد سقوط جماعة الإخوان الإرهابية انهارت وتشتت، وهرب
بعضهم للخارج، وهؤلاء الذين فروا اندلعت بينهم صراعات على الأموال
والمناصب، ما تسبب في انشقاقات عميقة في صفوف ما تبقى منهم.