يوم بعد الآخر، يرصد مسلسل الاختيار 2 أباطر الإرهاب، والعقول المدبرة
لأعمال العنف التى وقعت فى مصر بعد ثورة 30 يونيو التى أسقطت حكم “المرشد”
من أهم القيادات الإرهابية التى رصدها مسلسل “الاختيار 2“أشرف
الغرابلى”، أحد ابرز قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس، اسمه بالكامل أشرف
على حسين الغرابلي، حيث تورط طبقا لتحقيقات النيابة، فى العديد من أعمال
العنف والإرهاب الذى نفذتها أنصار بيت المقدس قبل أن يلقى مصرعه فى
اشتباكات مع قوات الداخلية.
أشرف الغربلى وأنصار بيت المقدس
انضم أشرف الغربلى إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، قبل أن إعلان مبايعته لأبو بكر البغدادى زعيم
تنظيم داعش، حيث كان من المؤسسين لهذا التنظيم داخل مصر، وعقب تأسيسه شارك
فى العديد من العمليات الإرهابية .
ويعد أشرف الغربلى أحد أبرز قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس والمسئول عن
العمليات بنطاق القاهرة والجيزة، حيث إنه المدبر الرئيسى لحادث اغتيال ضباط
الأمن الوطنى محمد مبروك بالقاهرة، والمقدم طارق سامح مباشر و4 مجندين
أخرين، بمرسى مطروح، كما أنه المدبر الرئيسى لمحأولة اغتيال اللواء محمد
إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، واغتيال العقيد أشرف القزاز، والتورط فى
تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وتفجير مديريتى أمن القاهرة
والدقهلية، ومبنى الأمن الوطنى بالقليوبية.
أشرف الغربى وأعمال العنف
من بين العمليات الإرهابية التى تورط فيها أشرف الغربلى هو التورط فى
عمليات الهجوم المسلح على دورية ونقطة أمنية بمدينة ألفرافرة، وأخرى تابعة
للقوات المسلحة بمنطقة مسطرد، وتنفيذ الهجوم على القوات الأمنية المكلفة
بتأمين مقر سفارة النيجر بشارع الهرم.
وكان أشرف الغربلى أحد قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس فى المنطقة المركزية
ومنطقة الواحات البحرية، وكشفت التحقيقات الخاصة بقضية عرب شركس أن أشرف
الغربلى اتفق مع 3 متهمين آخرين على القيام بعملية عدائية ضد إحدى حافلات
نقل الأفراد التابعة للجيش المصرى أثناء سيرها وقتل مستقليها من العسكريين،
بهدف التأثير فى الروح المعنوية لقوات الأمن ، والتشكيك فى كفاءتهم
القتالية بما ينتج عنه إضعاف القدرة على ضبط الأوضاع بمصر، وتقابل مع عضو
التنظيم عبد الرحمن سيد رزق أبو سريع، وأعضاء التنظيم الذين لقوا مصرعهم فى
أثناء ضبطهم، وحرضهم على التنفيذ وأمدهم بالبندقية الآلية والدراجة
البخارية والسيارة الميتسوبيشى المضبوطين على ذمة الأوراق.
من بين القضايا المتهم فيها أيضا أشرف الغربلى حادث استهداف معبد الكرنك
والمحرك الأساسى فى عملية تفجير معبد الكرنك، والذى كلف عضو التنظيم
المتهم طارق عبد الستار بتأسيس وتولى مسئولية خلية إرهابية تعمل بشكل
عنقودي، وإعداد عناصر تلك الخلية عسكريًا وحركيًا، وكلف المتهم حسن سمير
حسين بسيونى من ذوى الخبرة فى مجال تصنيع العبوات المتفجرة بإعداد دورة
لعناصر تلك الخلية فى مجال تصنيع العبوات الناسفة، وكيفية رصد المنشآت
الهامة، تمهيدًا لاستهدافها واستخدام أسماء حركية وخطوط هواتف محمولة مغلقة
لتجنب الرصد الأمني.
وكشفت التحقيقات أيضا تكليف عنصرين انتحاريين أجنبيى الجنسية لمعأونة
عناصر خلية المتهم طارق عبد الستار فى استهداف معبد الكرنك بالأقصر، وأنه
نفإذًا لتلك التكليفات فقد كلف المتهم طارق بقيادة تلك الخلية واستهدفوا
معبد الكرنك والأجانب المترددين عليه بغية الأضرار بالسياحة فى مصر
والتأثير على الاقتصاد القومى وإشاعة الرعب بين المواطنين بهدف إسقاط
الدولة.
نهاية أشرف الغربلى
كانت نهاية أشرف الغربلى فى 9 نوفمير 2015، عندما رصد ضباط الأمن الوطنى
تردد الغرابلى على منطقة المرج للإعداد والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية
كبرى، حيث نصبت الشرطة عدة أكمنة له، وفور رصده مستقلا لإحدى السيارات
اقتربت قوات الشرطة منه لضبطه، إلا أنه استشعر ذلك، وبادر بإطلاق النيران
تجاه القوات، فبادلته القوات إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن مصرعه.