نسج المؤلف أحمد عبد الفتاح خطوط حكاية “ضل راجل” بحرفية شديدة، فمع كل
حلقة ومع وصول بطل القصة “جلال” إلى نقطة الحل فى صراعه مع أصحاب النفوذ
لإثبات الاعتداء على ابنته، يفاجئنا المؤلف بتعقد الأمور أكثر فأكثر،
ليزداد الصراع وتتعدد أطرافه ليحقق عنصر التشويق بامتياز، فمع توصل جلال
إلى فيديو يرصد لحظة الاعتداء على ابنته بحوزة بودى جارد يعمل فى مكان
الحادث ليقتل ويتهم فى قتله جلال، ويخوض صراعا آخر لإثبات براءته بدلا من
إثبات حق ابنته .
وشهدت الحلقة 18 من مسلسل “ضل راجل” للنجم ياسر جلال مقتل خميس العترة
قبل أن يحصل جلال منه على فيديو يثبت حق نسب ابنته، يسرع جلال إلى البيت
فيكتشف أنه نسى الموبايل فى مكان الحادث، بما ينبئ باحتمال اتهامه فى قضية
قتل البودى جارد خميس.
على جانب آخر، يطلب محمد عادل الزواج من أم – سليم – صديقه، ويبدو أنه
يخطط للاستيلاء على أموالها. كما انه هو من خطط لقتل سليم العترة من أجل
إخفاء أي دليل لإدانة أصدقائه وعلى رأسهم سليم – محمد يسرى – في قضية
اعتدائه على شهد.
وفى مشهد مؤثر يتم القبض على ياسر جلال بعد مقتل البودى جارد خميس العترة
ووجود هاتفه بجوار جثة القتيل، لتزداد الأمور تعقيدا، فبعد أن كان يبحث عن
حق ابنته أصبح مطالبا بإثبات براءته فى جريمة قتل، وتنهار أسرته وسط تجمع
الجيران ويصرخ جلال: “أنا معملتش حاجة” فى أول ظهور له فى حالة ضعف شديدة
بعد أن يواجه كل الصعوبات التى واجهته فى حادثة ابنته.
ويفكر الضابط محمود عبد المغنى في احتمالية ارتكاب جلال جريمة القتل،
ويقول إنه من الأولى أن يقتل الشاب سليم الذى اعتدى على ابنته شهد. ليستقبل
مكالمة هاتفية من الطبيبة ملك – نور اللبنانية – تخبره بأمر الفيديو الذى
كان بحزة القتيل وذهب لجلال للحصول عليه مقابل 100 ألف جنيه.
يطمئن محمد عادل صديقه سليم بعد اتهام جلال فى مقتل البودى جارد خميس،
وبذلك انتهت قضية شهد ولن يجد جلال الفرصة في البحث عن حق ابنته. ويبدأون
الاحتفال بانتهاء القضية بالرقص في النايت. في الوقت الذى يتوجه فيه جلال
بالدعاء إلى الله ليخلصه من هذه الأزمة.
مسلسل “ضل راجل” يذاع يوميا على قناة الحياة فى تمام الساعة 11.30 منتصف
الليل، بطولة كل من: ياسر جلال، ونرمين الفقى، ونور اللبنانية، ومحمود عبد
المغنى، ورنا رئيس، ومحمد يسرى، وإنعام سالوسة، ومحمد عادل، وعصام السقا،
أحمد منير، والعمل من تأليف أحمد عبدالفتاح، وإخراج أحمد صالح.