المهندس الصغير.. جورج تغلب على تأخره فى الكلام بتصميم مجسمات من المكعبات

يولد كل طفل بموهبة فريدة يتمتع بها، تلك التي يكون على الوالدين تنميتها
والاهتمام بها منذ نعومة أظافره، حيث يبدأ الأطفال فى تنمية مواهبهم فى وقت
مبكر وبطرق مختلفة، فإما يستطيع الآباء تمنيتها وتطويرها على مدار السنوات
أو يجعلونها تختفى بسبب قلة الاهتمام.

 

أن يكون الإنسان موهوباً تلك صفة يحلم بها الجميع، وأن تكون تلك الموهبة مميزة وغير تقليدية هى أفضل ما يمكن أن تتمناه كل أم لطفلها، وهو ما فعلته الأم منى ماهر التى
رزقها الله بالطفل جورج، والذى يبلغ من العمر 9 سنوات فقط، وعلى الرغم من
تأخره فى الكلام، إلا أنه أظهر براعة شديدة فى تكوين مجسمات من المكعبات من
ذاكرته أو خياله بدقة شديدة.

وعن موهبة الطفل جورج قالت الأم لـ “اليوم السابع” إن ابنها بدأ الالتفات
إلى المكعبات وتكوينها وهو فى الرابعة من عمره، قائلة: “لقيته لوحدة بيصمم
أشكال صعبة، وكان كل ما المكعبات تخلص يزعل وأنزل أجيب تاني، وكان كل مرة
بيبدع ويغير في التصاميم والأشكال”.

 

وتابعت والدة جورج قائلة: “الغريب إن مفيش تصميم يشبه التاني، شاف فى
إعلان برج أيفيل وعمله في ربع ساعة، وكنيسة النوتردام والهرم بناه وعمل
سلالم وغرف بمجرد أنه شاهد فيلم وثائقي عن الهرم”.

وعن كيفية تصميم جورج للمجسمات قالت السيدة منى: “جورج عنده ذاكرة بصرية
رهيبة، ولو شاف صورة في ثانية بتتسجل في دماغة”، وأوضحت أنه لا يستغرق أكثر
من نصف ساعة لبناء أى مجسم، وفى حالة كان المجسم كبير، يمكن أن يأخذ
استراحة ثم يقوم بتكملته بعد ذلك.

الطفل يدرس بالصف الثالث الإبتدائى بمدرسة التوفيقية، ولكن بنظام الدمج
نظرًا لتأخره فى الكلام حتى الآن، وهو ما جعل الأم تواجه الكثير من
التحديات لتنمية موهبة ابنها.

وعن الصعوبات التى تعرضت لها قالت: “تعليقات الناس كانت مؤلمة، وفى إحدى
المرات تعرض للضرب فى الحضانة ولكنه معرفش يقولى، وعلمت بالأمر عن طريق
الصدفة، وهذا ما دفعني للاهتمام بأن يكون أمام عيناي”، وأكدت: “حاسة أن
فكرة عدم دخول الدمج لكلية الهندسة هي اللي هتقف قدامي وقدام مستقبله.”

ووجهت الأم منى رسالة لكل الآباء للاهتمام بموهبة أطفالهم قائلة: “الأطفال
اللي ناقصها حاجة ربنا بيعوضها في حاجة تانية، ومفيش مخلوق ناقص ولا حد
أعلى من حد، وكل طفل فيه ميزة، ولو الطفل لديه مشكلة دا مش معناه إننا
نهمله، والمفروض يكون دافع لينا أقوى إننا نساعده يبني حياته بشكل صحيح،
لأنه هبة وهدية من عند ربنا.”