هشام سليم عن دوره فى

نجاح كبير يحققه الفنان هشام سليم، فى أدائه لشخصية ضابط
المخابرات المصرية «رفعت المسيرى» عبر أحداث مسلسل «هجمة مرتدة»، الذى يذاع
على شاشة قناة dmc، وذلك لتقديمه الدور بحرفية شديدة نالت إعجاب متابعى
المسلسل رغم مرور عدد قليل من الحلقات، إلا أنها كانت كافية لخطف الأنظار
لما يمتاز به من مهارة فى تقديمه شخصية حافلة بجوانب متعددة من حكمة كبيرة
فى إدارة الأمور وعين على كل ما يحدث من ملفات سواء كانت على الشارع المصرى
أو بالخارج من شرق أوروبا إلى العراق، موضحا العديد من الملفات والخبايا
مع كل كلمة تخرج منه كلما ظهر أمام الشاشة، بالإضافة لعدم إهمال الجانب
الإنسانى فى الشخصية مع علاقته بابنته المصابة بالسرطان.

هشام سليم في هجمة مرتده (1)
« أجرت مع الفنان الكبير هشام سليم، حوارا تحدث فيه
عن الشخصية التى يقدمها بالمسلسل، وتحضيره لها، بالإضافة إلى الحديث عن
العمل الذى حقق نجاحا كبيرا منذ بداية عرضه فى موسم درامى رمضان الحالى.

فى البداية هل كنت تتوقع أن تكون ردود الفعل بهذا الكم حول دورك فى مسلسل «هجمة مرتدة» والعمل بشكل عام بمجرد عرضه؟

وظيفتى هى إتقان دورى فقط، وإنى أعمل شغلى على أكمل وجه، وأعتقد
لسه بدرى للحكم على العمل وردود فعله، لأنه لم يعرض سوى عدد من الحلقات
فحسب، لذا ورغم سعادتى بأى تعليق يمدح المسلسل بصفة عامة أو دورى بشكل خاص،
فأفضل من واقع خبرتى الانتظار حتى ينتهى المسلسل أو على الأقل تعرض أغلب
حلقاته لرؤية كل ردود الفعل، لأن هذا ما تعلمته من واقع خبرة 50 سنة كفنان،
وحتى يحكم المشاهد على المسلسل بعد اكتمال أركانه.
هشام سليم في هجمة مرتده (2)

كيف كان استعدادك  لشخصية ضابط المخابرات «رفعت المسيرى»؟

الإعداد لأى دور يكون مبنيا على الورق والسيناريو، ودائما أقول إن
الورق طالما مكتوب بحرفية ويعرض جوانب الشخصية، فهذا ما يستند إليه الممثل
فى أداء دوره، ومنذ الوهلة الأولى لقراءة السيناريو وجدت الشخصية ثرية
بجوانب عديدة من إدارة للأمور بحكمة، وكشفها عن ملفات فى غاية الأهمية تحت
يدها طوال الوقت، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجانب الإنسانى فى حياته.

خلال العمل على الشخصية هل استعدت بذاكرتك أبرز المسلسلات التى تدور فى عالم الجاسوسية مثل «رأفت الهجان» و«دموع فى عيون وقحة»؟

بالتأكيد، فكما ذكرت الممثل يستحضر كل ما قابله فى حياته ومناسب
للشخصية أثناء تقديمها، ولكن تلك الأعمال مختلفة عما نقدمه فى «هجمة
مرتدة»، فهناك سنوات طويلة أولا بين توقيت عرض تلك الأعمال، بالإضافة إلى
الظرف الذى تناقشه تلك الأعمال من النكسة إلى حرب 73، واختلاف الظرف الذى
نناقش فيه موضوع مسلسل «هجمة مرتدة»، ما يجعل كلا منها مميزا بما يتضمنه.

ما الذى يميز مسلسل «هجمة مرتدة» من وجهة نظرك؟

المسلسل يحاول توضيح أمور خفية عن العيان، عشناها كلنا ولكن لم
نعلم عنها أى شىء، فجيل الشباب الذى يشاهد المسلسل سيجد نفسه أمام أحداث
عايشها، بداية من عام 2007 وحتى بعد 2011  بقليل،  ولكن دورنا توضيح ما حدث
ولم نكن نعلم عنه أى شىء فى سنوات مهمة للغاية عشناها كلنا بترقب، وعلاقة
ما يحدث فى مصر بما حدث فى العراق عبر ربط للأحداث ينكشف فى كل حلقة.

لاحظ الكثيرون
إبراز اللمسة الإنسانية فى حياة الشخصية، من خلال التعامل بلطف مع كل من
حوله، وعدم حصر الشخصية فى قالب من الجدية دائما، هل كان مقصودا منك؟

ضباط المخابرات بشر مثلنا، وهم دوما ما يتسمون بلطف شديد وظُرف
أيضا، ولا يعنى أنهم يتحملون ضغوطا عديدة، انتقوا من أجلها من بين
الكثيرين، أنهم أشخاص غير طبيعيين، فهم لديهم عواطف مثلنا، كما ذكرت بشر،
وكان ينبغى أن تظهر، كما أنهم لديهم منازل ويضحون بأمور عديدة من أجل عملهم
مثلما حصل فى تسليط المسلسل الضوء على علاقة رفعت المسيرى بابنته، أثناء
ذهابه لها وهى فى المستشفى وتأخره عليها بفترة تلقيها جرعة الكيماوى بسبب
إصابتها بالكانسر وأمور أخرى تظهر مع كل حلقة.

ومن الحلقة الأولى  تظهر علاقة أفراد الجهاز معا ، فمثلما يتحدثون
عن عملهم بجدية إلا أنهم وفى كل حلقة نرى اطمئنانهم على بعض مثلما يحدث مع
أفراد العمل الواحد بأى مكان، فرفعت المسيرى تم سؤاله عن ابنته من قبل
كمال أبو رية، وذلك لأن الورق مكتوب فيه ذلك مع رغبة المؤلف فى إظهار تلك
الجوانب فى الشخصية.
هشام سليم في هجمة مرتده (3)

لكن الجانب اللطيف الذى يصاحب شخصية رفعت المسيرى هل سيظل أكثر ما يميزه على مدار الأحداث المقبلة؟

كما ذكرت فى البداية ما زلنا فى أولى الحلقات، وبالتالى لا تزال
هناك جوانب عديدة لم تكتشف بعد فى الشخصية، ستظهر مع مرور الحلقات، فخلال
ما مضى لم يحتاج رفعت المسيرى لإظهار حدة فى التعامل، رغم تعقيد الأمور
أحيانا ووصول أخبار سيئة له مثل القبض على ديفيد فى أول حلقة أو سوء الأمور
فى العراق أكثر وترتيب أمر ضد المنطقة برمتها، وذلك يرجع إلى الحكمة الذى
يتمتع بها بكل تأكيد، لأن ضابط المخابرات شخصية يتم انتقاؤها لأنها تستطيع
تحمل الضغوط والتصرف بحكمة.

نفهم من ذلك أن هناك تحولا فى الشخصية قد يطرأ عليها فى الحلقات المقبلة؟

بالتأكيد من يشاهد المسلسل سيشعر بأنه يحدث تحول، كلما اقتضت
الظروف خاصة أن الشغل التقيل لسه جاى، فكل الأحداث إلى الآن تدور فى
العراق، ولسه لم يأت سيف العربى إلى مصر ليظهر شغل آخر وأحداث أخرى.

خلال الحلقات
ورغم مقابلتك لدبلوماسى أجنبى بالإضافة إلى تصوير مشاهد فى أوروبا إلا أن
اللغة العربية كانت مسيطرة طوال الوقت ولم تتحدثوا بالإنجليزية؟

هذا شىء يثير إعجابى جدا، لأننى كنت أشعر بالضيق حينما أشاهد
أعمالا على شاشاتنا يكون فيها التحدث باللغة الإنجليزية أكثر من لغتنا،
ودون مبرر، وبالتالى أسعد حينما أرى لغتنا هى السائدة لأن مشاهدنا يتكلم
بها، كما أرى أن اللجوء إلى أى لغة أخرى لا بد أن يكون قائما على مبرر
مثلما حدث مع منى زكى مثلا فى مسلسل «لعبة نيوتن» تتحدث بها لوجودها فى
أمريكا.

ما الذى أعجب هشام سليم فى شخصية رفعت المسيرى أثناء العمل بالمسلسل؟

حبه الشديد لوطنه وإخلاصه وتفانيه فى العمل بتضحية كبيرة من أجل خدمة وطنه فقط، فلا يهمه سوى ذلك.

أخيرا هل كنت تتوقع لعب دور «رفعت المسيرى» ضابط المخابرات بعد لعب دور الإرهابى فى «كلبش 3» أمام أمير كرارة فى مفارقة غريبة؟

ضاحكا: «ده دليل إن مفيش حاجة بتفضل على حالها، وأنا ممثل فى النهاية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *