يتبع أنصار الحفاظ على البيئة في تنزانيا وسيلة غير تقليدية لمنع الأفيال من التجول في مناطق البشر، وهي عبارة عن إطلاق ألعاب نارية بشكل واق ذكري محشو بمسحوق الفلفل الحار.
وأثبتت الوسيلة فعالية، وكثفت مؤسسة هانيغايد التي ابتدعت الفكرة قبل عدة سنوات، وجماعة “نيتشر كونزرفانسي” ومقرها الولايات المتحدة، الترويج للفكرة بتدريب المتطوعين في قرى بشمال تنزانيا على استخدام أسلوب غير عنيف لحماية المنازل والمحاصيل دون إيذاء الحيوانات، حيث كان الكثيرون، يستخدمون الرماح في السابق للدفاع عن أنفسهم.
ووافق يوم الجمعة الماضي، اليوم العالمي للفيل، حيث تتكاتف الجهود في هذا اليوم لحماية الحيوانات.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة هانيجايد، داميان بيل في بيان، “منذ أن طورنا هذه الأداة، شهدنا تغيرًا في السلوك داخل هذه المجتمعات، إذ أصبحت أكثر ثقة في قدرتها على إبقاء الأفيال بعيدًا عن حقولها دون إيذائها”.
والخطوة الأولى في هذا الأسلوب، هي إيقاد شعلة في وجه الفيل الذي يسرح في مناطق البشر، وإطلاق بوق، فإذا لم يرجع الفيل أدراجه، تطلق الألعاب النارية التي تحدث ما يسمى “بسحابة من الفلفل الحار”.
يخلط مسحوق الفلفل الحار بالتراب، ويوضع مع مفرقعات في الواقي الذكري الذي يغلق بحيث لا يظهر منه سوى الفتيل، وعند إشعال الفتيل يتمزق الواقي الذكري، محدثًا فرقعة ثم ينتشر رذاذ الفلفل في الهواء، ويكفي استنشاق القليل من مسحوق الفلفل الحار ليعود الفيل من حيث جاء.