أكد تقرير صادر عن سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية بالتعاون مع السفارات في الخارج، أن 8308 إسرائيليين تنازلوا عن جنسيتهم خلال السنوات الــ 12 الماضية. من أجل الحصول على جنسيات دول أجنبية هاجروا إليها.
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، رفضت السلطات الإسرائيلية في أحيان كثيرة آلاف الطلبات الأخرى لإسرائيليين طالبوا فيها بالتنازل عن جنسيتهم. فقد تم رفض ربع الطلبات المقدمة خلال الـــ 12 عامًا الماضية. وفي عام 2014 تم رفض نصف الطلبات المقدمة للتنازل عن الجنسية الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، سجل خلال العام الماضي 2015 أكبر عدد من الإسرائيليين الذين تنازلوا عن جنسيتهم، وبلغ عدد الذين سلموا جوازات سفرهم، وبطاقات هويتهم، 749 إسرائيليًا، بينما بلغ هذا العدد 470 شخصًا في العام 2003، و635 في العام 2014.
وتنوعت أسباب تنازل الإسرائيليين عن جنسيتهم. وأوضح الكثيرون منهم أنه تعين عليهم التنازل عن جنسيتهم الإسرائيلية من أجل الحصول على جنسية أجنبية أخرى، وقال آخرون إنهم يفعلون ذلك لأن مركز حياتهم أصبح خارج إسرائيل، ولا يرون احتمالًا بأنهم سيعودون إليها. وقالت مجموعة أخرى، إن قانون جوازات السفر، الذي يلزمهم بالدخول إلى إسرائيل بجواز السفر الإسرائيلي رغم أنهم يحملون جواز سفر آخر، يزعجهم.
وثمة سبب آخر لدى أولئك الذين يريدون التخلي عن جنسيتهم الإسرائيلية، وهي رغبتهم في الانضمام إلى وظائف حساسة في البلدان الخارجية التي يعيشون فيها، بحيث يحظر على حاملي جوازات السفر المزدوجة من تولي هذه الوظائف وخاصة الأمنية منها.
وأظهر تقرير سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية، أن أكبر عدد من طلبات التنازل عن الجنسية الإسرائيلية جاء من إسرائيليين يعيشون في ألمانيا، تليها الولايات المتحدة، والنمسا، وبريطانيا وهولندا.
وخلال العام الماضي، تنازل 154 إسرائيليًا هاجروا إلى ألمانيا عن جنسيتهم الإسرائيلية. ومن بين أسباب ذلك، أن القانون الألماني يلزم كل من يريد الحصول على الجنسية الألمانية بالتنازل عن جنسيته السابقة.
يذكر أنّ تقديم الطلب عنالتخلي عن الجنسية الإسرائيلية يتم عبر السفارات الإسرائيلية في الخارج، ومن ثم يتم نقلها إلى إدارة المعابر والإسكان والهجرة، التي تستقبل الطلب وتبت في إمكانية قبول أو رفض ذلك.