وصف الرئيس الفلبيني رودريغو دوترتي سفير الولايات المتحدة في مانيلا بأنه “مثلي الجنس وابن عاهرة” ما أثار جدلا جديدا واستغراب واشنطن التي استدعت على إثرها القائم بالأعمال الفلبينية.
أدلى دوترتي بهذه التصريحات التي انتقد فيها مثليي الجنس متطرقا إلى السفير الأمريكي، باللهجة المحلية التاغالوغية خلال لقاء تلفزيوني “كما تعرفون، أبذل جهودا مع سفير (وزير الخارجية جون كيري)، سفيره المثلي الجنس، ابن العاهرة، لقد أثار واستيائي”.
وتابع دوترتي عن السفير الأمريكي قائلا “لقد تدخل في الانتخابات، وأدلى بتصريحات هنا وهناك، لم يكن مفترضا به أن يفعل ذلك”.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها استدعت القائم بالأعمال الفلبيني باتريك شواسوتو الاثنين 8 أغسطس/آب بسبب تصريحات رئيسه، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية اليزابيث ترودو “أجرينا محادثات، كنا نريد أن نفهم بشكل أفضل سبب الإدلاء بهذا التصريح”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفلبينية شارل خوسيه الأربعاء 10 أغسطس/آب عقد هذا اللقاء، لكنه أوضح أن الدبلوماسي الفلبيني “استدعي إلى وزارة الخارجية الامريكية لمناقشة العلاقات الفلبينية-الأمريكية من كل جوانبها”مشيرا إلى أن “العلاقات الفلبينية-الأمريكية تبقى قوية”.
يذكر أن دوترتي (71 عاما) انتخب مطلع أيار/مايو الماضي بعد حملة شعبية زاد خلالها من إطلاق الشتائم ضد خصومه السياسيين، وحتى ضد بابا الفاتيكان الذي وصفه أيضا بأنه “ابن عاهرة” لأنه تسبب بازدحام سير في مانيلا.
وكان دوترتي هدد بقطع العلاقات مع واشنطن وكانبيرا في حال انتخابه رئيسا للبلاد.
وتعد الفلبين واحدة من أقرب البلدان إلى الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا، وخصوصا على خلفية النزاعات الحدودية مع بكين في بحر الصين الجنوبي.