أكد الكاتب الصحفى كرم جبر،
رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الحرية بالنسبة للإعلام تشكل الماء
والهواء، لافتاً إلى أن الأخطاء التي تحدث بسبب الممارسة الديمقراطية يجب
أن تعالج بوسائل ديمقراطية.
وشدد كرم جبر في مداخلة هاتفية
لبرنامج “الحكاية” مع الإعلامى عمرو أديب، على أن حرية الصحافة لا تشمل
فقط المفهوم الضيق، ولكن حرية الصحافة بالمفهوم الواسع تعنى التدقيق في كل
خبر، وأن تكون المعلومات صحيحة ويكون النقد بناء، لأن كثير مما يقال يكون
خلفه أغراض تستهدف احباط الروح المعنوية وأمور أخرى.
وأشار إلى أن المجلس الإعلى
لتنظيم الإعلام أجرى دراسة عما ينشر في بعض القنوات الخارجية والسوشيال
ميديا، مضيفًا: “وجدنا أن 80% منه لا يعتمد على معلومات، ولكن يعتمد على
شائعات وأفتئات، مثل الادعاء بأن الدولة تبنى مشروعات وكبارى وتترك
المستشفيات، ويقوموا بالخداع اللفظى والبصرى للقارئ، وعلينا أن نراعى كل
هذه الأمور”.
وأكد جبر أنه يقف دوماً مع حرية
الصحافة وحرية الإعلام وفتح مساحات كبيرة، مضيفاً: “لكن الحرية أن أمسك
قلم وأكتب معلومات موثقة ولا أخدش حياء”، لافتاً إلى أن المجلس به أكواد
إعلامية تم نشرها في الجريدة الرسمية، خاصة بقضايا الأمن القومى وقضية
المرأة، مشيراً إلى أن مفهوم الأمن القومى هو الحفاظ على مكونات الشعب
المصرى بعلاقات المسلمين والأقباط وألا أهين مجتمع أو طائفة وغيرها من
الضوابط التي يجب الحفاظ عليها، وارتباط الأمن القومى بالتمسك بالأرض وعدم
التفريط فيها.
وأوضح أن المجلس الإعلى لتنظيم
الإعلام استضاف قبل أسبوعين السفير سامح شكرى وزير الخارجية، في جلسة
مغلقة تحدث في كل القضايا، لافتاً إلى أن عدد الجلسات التي أجراها المجلس
وصلت إلى 10 جلسات شارك فيها وزراء، كما أعلن المجلس عن مبادرات مثل لا
للتعصب الرياضى، كما أهتم بمسألة الوعى المليئة بالقضايا التي أتمنى من
البرامج تبنيها، مثل قضية الأديان والأوطان، ومن هو الشهيد ومن هو
الانتحاري؟، وغيرها من الأمور التي تستهدف الحفاظ على الهوية الوطنية.