بعد نصر أكتوبر العظيم توجت الجهود المصرية بالنصر فاستردت مصر طابا بعد
معركة لم تكن سهلة خاضتها مصر بدبلوماسية وجمعت فيها من الوثائق والخرائط
ما يثبت حقها ويدحض المزاعم الإسرائيلية فقدمت وزارة الخارجية 29 خريطة من
وثائق الأرشيف المصرى والبريطانى والتركى ومن بينهم 10 خرائط من الأرشيف
الإسرائيلى نفسه، والتي تثبت تبعية طابا للأراضى المصرية أما إسرائيل فقدمت
ست خرائط فقط.
ورغم ذلك لم تكن الخرائط والوثائق كافية لحسم القضية لصالح مصر وهنا
اعتمدت مصر على انسحاب إسرائيل من سيناء بما فيها طابا إلى الحدود الدولية
عقب عدوان 1956، والبحث عن ضباط عملوا فى ذلك الوقت مع القوات الدولية لأن
مصر لم يكن تواجد في الشريط الحدودى منذ 1956.
وبعد شهادة ثلاثة ضباط أكدوا موقع العلامات المرسمة للحدود الدولية بين
مصر وفلسطين تحت الانتدابوفى 29 سبتمبر 1988 حسمت هيئة التحكيم الدولى
بعودة طابا كاملة إلى مصر وانسحبت إسرائيل في 19 مارس 1989 وصار هذا اليوم
عيدا للمصريين.