يحتوى المتحف المصرى الكبير على
كم هائل من القطع الأثرية التى تتجاوز الـ50 ألف قطعة، وتشمل المجموعة
الكاملة للملك توت عنخ آمون وسيتم عرضها لأول مرة أمام الجمهور بشكل كامل،
ومؤخرًا بدأ المتحف فى تنفيذ سيناريو العرض المتحفى داخل فتارين الملك
الذهبى، ومن ضمن القطع التى تعرض لمقتنيات الملك الفرعونى، مجموعة من
التماثيل التى تحمل نفس وجه توت عنخ آمون، فما هى حكايتها؟
سيتم عرض 401 تمثال يحملون نفس
وجه الملك الذهبى “توت عنخ آمون” فى المتحف الكبير، حيث إن تلك التماثيل
تسمى الأوشبتى، وكانت فى مصر القديمة توضع مع المتوفى عدد من هذه التماثيل
التى يطلق عليها تماثيل الأوشبتى ومعناها المجيب.
ويبلغ عدد المجيبين 365 تمثالا
بعدد أيام السنة، فعن كل يوم يمر على المتوفى داخل المقبرة على هذا
التمثال أن يمثل الملك ويقوم بالإجابة كما يعتقد فى مصر القديمة، إذا طلب
من الملك أداء أى وجب أو وظيفة فى العالم الآخر، يقوم هذا التمثال مقامه،
ويقول “أنا هنا مكانه”، كما يعين لهؤلاء التماثيل مساعدين ليصل العدد
الكلى 401 تمثال صغير جميعها تحمل نفس وجه الملك الفرعونى توت عن آمون
بنفس تفاصيل.
تماثيل الاوشابتى
وبدأ المتحف المصرى الكبير
تنفيذ سيناريو العرض المتحفي في قاعة الملك توت عنخ آمون، التى تبلغ
مساحتها 7000 متر، فى مارس الحالى، حيث تم وضع عدد من المقتنيات الخاصة
بالملك الذهبى، داخل فتارين العرض، وذلك بعد الانتهاء من ترميم جميع آثار
الملك الفرعونى داخل مراكز الترميم بالمتحف.