افتتح اليوم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار يرافقه الدكتور أحمد سامى
القاضي نائب محافظ سوهاج، واللواء عصام الليثى السكرتير العام لمحافظة
سوهاج والدكتور محمد عبدالهادى مدير عام مكتب المحافظ، مقابر الحواويش
بأخميم، أحد أبرز المعالم الأثرية التى تتميز بها المحافظة ، وهى المقابر
المنحوتة فى الجبل وتوجد بها عدة جبانات على حافة الهضبة وبها نقوش ورسوم
ملونة فوق تعود إلى عصر الدولتين القديمة والوسطى حيث بلغت التكلفه 9
ملايين جنيه.
وأشار الوزير في تصريح ، إلى أن عملية التطوير
والخدمات بالمنطقة تتكون من مبنى إدارى وكاقتريات وبازرات وسور عليه إضاءة
ومركز زوار وشاشات عرض تعريفية وبوابات إلكترونية ودرجات السلام التي تصل
للمقابر الموجودة بالجبل وأنه تقرر فتح المنطقة للمصريين بالمجان خلال شهر
مارس بالكامل.
مترات شرقا، وتبعد حوالي 7 كيلو مترات عن أخميم عاصمة الإقليم التاسع قديما
وتضم جبانة الحواويش حوالي 800 مقبرة منحوتة في الصخر، تبدو للناظر إليها
من الطريق السريع كما لو كانت قرص من شمع النحل من شدة تقاربها ووفرتها.
الصخر على جدرانها نقوش ورسومات ملونة وترجع إلى عصور بداية الأسرات
والدولتين القديمة والوسطى و قام عالم المصريات نجيب قنواتي المصري
الأسترالي بعمل حفائر علمية بالمنطقة في النصف الثاني من القرن العشرين
وتضم مقابر الحواويش حوالى 800 مقبرة كان بعضها منقوشاً ومعظمها خلى من
النقوش وهى تخص كبار الموظفين والكهنة في عصر الدولة القديمة وعصر الانتقال
الأول كانت بعض المقابر منقوشة، كما أنه عُثر في بعضها على لوحات جنزية،
وآثار أخرى كثيرة .
ومقابر الحواويش التي تم الكشف عنها تضم مناظر للحياة اليومية أيام قدماء
المصريين، كما أنها تضم أيضا مناظر دينية وطقسية لتعبد أصحابها أمام
أربابهم، ومنظر لصيد الطيور وتأدية الأعمال اليومية من مقبرة ” كا- حب ”
وهي من ضمن 31 مقبرة منقوشة بمناظر ما زالت تحتفظ ببهاء ألوانهاو تحتوى
مقابر الحواويش على مقبرة “حم مين” الذى كان حاكماً للصعيد في أواخر الأسرة
الخامسة، وكان مقره أخميم، وتولى المنصب من بعده بعض أفراد أسرته، ويلقى
شكلها الضوء على الاهتمام الشديد بالفن من قبل حكام الإقليم، مقبرة ” تتي
إقر ” الذي عاش في الأسرة السادسة، والتي يُلقى شكلها ونصوصها الضوء على
الحياة الإدارية واليومية في هذه المنطقة، كما تؤكد ارتقاء الفن المصري
القديم ومقابر”الحواويش” هي جبانة الدفن في عصر الأسرتين الخامسة والسادسة
وعصر الانتقال الأول وعصر الدولة الوسطى، وأن العمل في هذه المقابر بدأ عام
1912 بواسطة عالمي الآثار “نيو بري” و”فاندييه” وأعمالهما تتلخص في بعض
الاكتشافات البسطية عن هذه الجبانة، وبدأت البعثة الأسترالية بقيادة “نجيب
قنواتي” العمل في الموقع إعتبارا من عام 1976 وانتهت في 1992، وكشفت أن
هذه الجبانة بها حوالي 884 مقبرة، منها 60 مقبرة تحمل زخارف، والغالبية
العظمى بها رسوم ملونه وعدد قليل به نقوش.
و المقابر على درجة كبيرة من الجمال الفني والتخطيط المعماري والتراث
اللغوي والاجتماعي والإداري، وفي ضوء اهتمام وزارة الآثار بالموقع، تقرر
اختيار 5 مقابر للزيارة في جبانة الحواويش المقطوعة في الصخر.
ومن المقابر الموجودة بالمنطقة مقبرة “M43” لصاحبها “حم مين” وتحتوي
المقبرة على النقوش المهمة التي تمثل صاحب المقبرة وهو يقوم بالصيد داخل
الأحراش والنيل بالإضافة إلي منظر لصيد الطيور وبها بعض الكتابات
الهيروغليفية التي تحوي القاب صاحب المقبرة ومنها لقب حاكم الجنوب الذي له
دلالة هامة لان أول حكام أقاليم مصر العليا ربما عين ليقوم لتيسير الأعمال
الإدارية الخاصة بأقليم مصر العليا بالكامل نيابة عن الملك او الفرعون في
منف، بالإضافة إلي لقب “حاتي عا” والتي تعني “الأمير” وأيضا لقب المسؤل عن
المخازن والحقولوتعتبر هذه المقبرة من أكبر المقابر بالجبانة ولذلك رأي بعض
علماء الأثار بأنها ترجع الي عصر الدولة الوسطي لكبر حجمها وطرازها
المعماري الفريد.
ومقبرة “M 22” لصاحبها “حسي مين”وهذه المقبرة تشمل العديد من النقوش التي
تتحدث عن صاحب المقبرة واعمالة وتحتوي على “باب وهمي” نقشت عليه الألقاب
الخاصة به ولها حجرة دفن يؤدي إليها ممر منحدر.
ومقبرة “G95 ” لصاحبها “نهويت دشر”وهي مقبرة من حجرة واحدة، مزينة بمناظر
لصاحب المقبرة وزوجته، وبها باب وهمي ولها ثلاثة آبار تقود إلى حجرات دفن
خاصة بصاحب المقبرة وأسرته.
ومقبرة “H26” لصاحبها “تيتي إقر” والمقبرة لها مدخل يستند على عمودين
مربعين عليهم بعض النقوش والذي يؤدي إلى باب المقبرة، وتعتبر هذه المقبرة
من أجمل المقابر بسبب نقوشها الفريدة التي تمثل صاحب المقبرة متكي على عصا
وأمامة منظر لمصارعة الثيران بالإضافة إلي منظر بعد الأشخاص الذين يقومون
بالصيد في نهر النيل والبعض الاخر يقوم بصيد الطيور ومنظر يمثل العازفات
ومنظر يمثل صناعة الفخار وآخر يمثل منظر مركب تحمل تابوت المتوفي لنقلة إلى
المقبرة وأن هذه المقبرة تحمل نقشًا لصاحب المقبرة وزوجته أمامهم مائدة
القرابين والمهم في المقبرة أننا نجد وراء منظر الصيد نصًّا للفنان “سيني”
الذي قام بزينة المقبرة، والذي يقول فيه: “إنني قمت بزخرفة هذ المقبرة،
وكذلك مقبرة ابنه (خني)”.
الناحية المعمارية وفي الناحية الفنية خاصة وأن الفنان الذي أشرف على
زخرفتهما واحد.