قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة
المصرية، الأحد، بسام راضي إن هناك دوائر تفاهم مشتركة كبيرة في المواقف بين
القاهرة وباريس تجاه عدة قضايا إقليمية منها الوضع في شرق المتوسط والبناء
والتعاون ونبذ التوترات والمشاكل والاستغلال الأمثل لثروات المنطقة لصالح شعوبها.
وأضاف راضي في تصريحات للوفد الإعلامي
المرافق للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في زيارته الحالية إلى فرنسا، إن القضية
الليبية ستكون من القضايا المحورية محل النقاش بين الرئيسين السيسي وماكرون، مشيرا
إلى وجود شبه تطابق في مواقف البلدين من رفض التدخل الخارجي، ورفض التعامل مع
الميليشيات ونقل المقاتلين الأجانب من العراق وسوريا إلى ليبيا، فضلا عن الاقتسام
العادل والشفاف لكل الثروات.
ونوه المتحدث بتقارب الموقف الفرنسي مع
الموقف العربي والمصري إزاء قضية السلام في الشرق الأوسط، وضرورة عودة كافة حقوق
الشعب الفلسطيني وفقا للقرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة، والعمل على دفع
الجهود لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأوضح أن التعاون العسكري بين مصر
وفرنسا لا يقتصر على صفقات السلاح وحسب، بل يمتد للتدريب والمناورات المشتركة
وتبادل الخبرات ونقل المعلومات، بالإضافة الى
اللجنة العسكرية المشتركة برئاسة رئيسي أركان البلدين وما ينبثق عنها من لجان
لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات.
ولفت بسام راضي إلى اهتمام السيسي
وماكرون بتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات خاصة أن فرنسا شريك أساسي لمصر
في قطاعات عدة، والعلاقات بينهما تتميز بقدر كبير من الاستقرار.
وأشار المتحدث إلى سعي مصر إلى استئناف
السياحة الفرنسية لمصر، حيث زار مصر نحو 700 ألف سائح فرنسي عام 2019، “ونسعى
لاستعادة هذه النسبة خاصة أن المدن الساحلية مثل الغردقة وشرم الشيخ لم تسجل خلال
الأشهر الأربعة الماضية أي إصابات بالكورونا بين السائحين.”.
كما نوه المتحدث بالتعاون الثقافي والأكاديمي
بين البلدين، ودور الجامعة الفرنسية والمعهد الفرنسي للبحوث والتنمية وكذلك
البعثات الأثرية الفرنسية العاملة في مصر.
ومن المقرر عقد قمة مصرية فرنسية في
باريس، يوم الاثنين. والثلاثاء، سيعقد السيسي لقاءات مع رئيس الوزراء الفرنسي
ورئيس مجلس الشيوخ وسكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وعدد من رؤساء
الشركات الفرنسية الكبرى العاملة في مصر.