قال الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة
المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة، إن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مصر شهدت
زيادة طفيفة بناء على ما أعلن أمس وأول أمس من أرقام، ما يدل على وجود أوجه خلل تساعد
على انتشار العدوى ولا سيما تقليل التزام المواطنين، سواء التباعد الاجتماعي أو وارتداء
الكمامات.
وأضاف “عبدالفتاح”، خلال اتصال
ببرنامج “مساء DMC“، المذاع على شاشة قناة “DMC“،
ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أنه سيتم التعامل بشكل فوري للموجة الثانية لفيروس كورونا
مثل الموجة الأولى، بوضع خطة متكاملة، وجرى استغلال فترة هدوء الفيروس الفترة الماضية
في تقوية وتعظيم الموارد من خلال 8 محاور متكاملة.
وأشار إلى أن المحاور تتضمن تقوية 27 غرفة
لإدارة الأزمة على مستوى المحافظات إضافة للغرفة المركزية بالوزارة، ومراجعة الإصدار
الرابع لبروتوكول العلاج، وتدريب الأطباء عليه، وتحديثه بشكل كبير، وتوفير الأدوية
ومستلزمات الوقاية الشخصية، وتدريب القوى البشرية على بروتكول العلاج.
وأكد أن فروع المعامل المركزية تصل لـ 61 فرع بالمحافظات،
وقادرة على اكتشاف مسببات المرض، وتعتبر فخر، ومرجعية للعديد من الدول، كما جرى رفع
كفاءة مستشفيات الصدر والحميات والعزل وتوفير شبكات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي
والأسرة.
وأوضح أن مصر أصبحت أكثر استعدادا للموجة
الثانية من فيروس كورونا، لافتا إلى أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا تعقد اجتماعات
دورية لتحديث بروتوكولات العلاج، وعلى ضوء ما يكتشفه العالم من أعراض وعلامات مرضية
يسببها الفيروس يشكل الإصدار الرابع استكمال للإصدارات الأخرى خاصة مع تغيير الفصول
وخاصة الاقتراب من فصل الشتاء، وما يصاحبه من غلق الغرف بسبب البرودة، مؤكدا أن الأماكن
المغلقة عرضة للمساهمة في تفشي العدوى إذا كان هناك مصاب متواجد، لافتا إلى أن التحذير
من شهري يناير وفبراير يرجع لأنهما أبرد الشهور، وبعض الأشخاص يفضل إغلاق الغرف بسبب
برودة الطقس، ما يساهم في التعرض للإصابة.
ولفت إلى أن مصر سباقة في التجارب العلمية،
وهناك دراسة علمية بالاشتراك مع منظمة الصحة العلمية وعلى ضوئها جرى التوصل إلى أن
عدم ارتداء الكمامات والتجمعات والأماكن المغلقة وغير جيدة التهوية هي فعلا تساعد على
زيادة الإصابات وارتفاع الوفيات 3 أضعاف.