أكدت إثيوبيا، السبت، في تصريح جديد حول ملف سد النهضة أنها
“لن تستسلم لعدوان، ولن تعترف بحق قائم على معاهدات استعمارية”، مشددة على
التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة، وذلك بعد أن انتقد الرئيس الأميركي أديس أبابا على
خلفيّة خرقِ الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لحل الخلاف بشأن السد بين إثيوبيا
ومصر والسودان.
وقال مكتب رئيس وزراء إثيوبيا في بيان عن سد النهضة:
“لا تزال التصريحات عن تهديدات حربية لإخضاع إثيوبيا لشروط غير عادلة كثيرة”.
واعتبر أن “هذه التهديدات والإهانات للسيادة الإثيوبية
هي انتهاكات مضللة وغير مثمرة وواضحة للقانون الدولي”.
وجدد البيان “الالتزام بالتوصل لحل سلمي لمسألة سد النهضة
بناء على التعاون وعدم التدخل والثقة المتبادلة ومبدأ الاستخدام العادل”.
وكشف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الجمعة، عن تهديد مصر
بتفجير سد النهضة رداً على تعنت إثيوبيا في المفاوضات.
وأعرب ترمب عن تفهّمه لغضب القاهرة وعلق: “مصر لن تستطيع
العيش بهذه الطريقة”.
وفي التفاصيل، أعلن ترمب، الجمعة، خلال اتصال هاتفي مع رئيس
مجلس السيادة السوداني ورئيس وزراء السودان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،
عن تهديد مصر بتفجير سد النهضة رداً على التعنت الإثيوبي في المفاوضات.
وخلال الاتصال
الهاتفي الذي تم بثه على الهواء مباشرة، تطرق ترمب في حديثه مع رئيس الوزراء السوداني
عبدالله حمدوك إلى ملف سد النهضة، متسائلاً عن آخر تطورات هذا الملف. وقال، وفق ترجمة
حرفية للحديث نشرتها وسائل إعلام مصرية، إن “مصر هددت بنسف سد النهضة، ولا يمكن
لوم مصر لشعورها ببعض الاستياء”، بسبب التجاوزات الإثيوبية التي تؤثر سلباً على
مياه النيل.
وأضاف الرئيس الأميركي
أن التجاوزات الإثيوبية مرفوضة، خاصةً بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث
تحت رعاية أميركية، ثم انسحبت إثيوبيا منه في آخر لحظة، مشيراً إلى أن مصر لديها الحق
في حماية حصتها بمياه النيل.
وأكد ترمب أن تجاهل
إثيوبيا للاتفاق أمر غير مقبول وهو ما دفعه لفرض عقوبات عليها وإيقاف عدد من المساعدات
عنها، قائلاً: “إثيوبيا لن ترى أموال المساعدات مرة أخرى قبل أن تلتزم بالاتفاقية”.
واستكمل ترمب حديثه
قائلاً: “لقد أتيت باتفاق، وانسحبت إثيوبيا في آخر لحظة، وهو أمر غير مقبول..
الوضع خطير، مصر لن تستطيع العيش بهذه الطريقة وسينتهي الأمر بهم بتفجير هذا السد،
وهم قالوا وحذروا من هذا من قبل بكل صراحة”.