اعتبر رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن “صيفا واعدا” ينتظر بلاده بعد استقبال لبنان المزيد من الزائرين عقب رفع السعودية تحذيرها من السفر إليه في فبراير الماضي
وقال الحريري، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء خلال مشاركته في ندوة حول العمل الإنساني عقدت في بيروت بحضور رئيس “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، عبدالله بن عبد العزيز الربيعة: “إن لبنان له الحصة الكبيرة في قلوب الأشقاء وقادة المملكة العربية السعودية، وفي مقدمهم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. فالمملكة كانت السباقة دائما في الاهتمام المتواصل بقضايا لبنان ومشاكله وما يتعرض له من اعتداءات إسرائيلية على مر السنين والمساعدة في حل أزماته الداخلية والتخفيف من تداعيات ومؤثرات الأزمات الاقتصادية والمالية المتتالية”.
وأضاف الحريري: “ولا شك في أن القرار الذي اتخذته القيادة السعودية مشكورة برفع الحظر عن سفر الأشقاء السعوديين إلى لبنان كان له أبلغ الأثر في زيادة عدد الوافدين إلى بلدنا مؤخرا ما يشكل خير دليل على صيف واعد ينتظره اللبنانيون”.
وذكر الحريري أنه يأمل في أن يساعد تعهد السعودية الأسر اللبنانية المحتاجة في عقد سلسلة من الاتفاقيات بين البلدين.
وشهدت العلاقات السعودية اللبنانية منذ العام 2016 حالات من التوتر لعدة أسباب أهمها أنشطة “حزب الله” وتصريحات زعيمه، حسن نصر الله، الذي يهاجم بصورة متكررة سياسات المملكة، ومن ثم استقالة الحريري من منصب رئيس الحكومة اللبنانية في 4 نوفمبر 2017، خلال وجوده في الرياض، قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.
وطالبت السلطات السعودية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان رسميا يوم 23 فبراير 2016 بعد تعكر العلاقات مع حكومته بسبب ما سمته الرياض بمواقف لبنانية مناهضة لها، خاصة من “حزب الله”.
كما جمدت المملكة في تلك الفترة مساعداتها العسكرية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.
وأضر انخفاض عدد القادمين من السعودية وحلفائها الخليجيين إلى لبنان بقطاع السياحة الذي كان ركيزة لاقتصاد منهك تعهدت حكومة الحريري الجديدة بإنعاشه.
وفي 13 فبراير 2019 أعلنت السعودية عن رفع الحظر المفروض على سفر مواطني المملكة إلى لبنان.