وجه الجيش الجزائري رسالة إلى الشعب أشار فيها إلى توحد رؤيتهما لمستقبل البلاد، وذلك بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المعارضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وفي افتتاحية العدد الأخير لمجلة الجيش، والذي صدر أمس الجمعة، أشارت القوات المسلحة إلى ضرورة تعزيز الروابط بين الجيش والشعب “المتشبع بالوعي الوطني”، ونقلت عن نائب وزير الدفاع، رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق أحمد قايد صالح، قوله إن الشعب “جدير بتحمل رسالة أسلافه وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم”.
وأشارت الافتتاحية إلى “مدى تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل، لأن كلاهما ينتميان إلى وطن واحد لا بديل عنه”.
وأكد الجيش أن “للأمم والشعوب محطات تاريخية تحفظ بين طياتها بطولات خالدة، حيث تنير دربها نحو المستقبل بخطى ثابتة وتحصنها من الوقوع في كل ما قد يعيق مسيرتها نحو التقدم”، لافتا إلى أن “تاريخ الجزائر مليء بأحداث بطولية تبرز مدى تمسك شعبها بالحرية والاستقلال”.
وتابع الجيش أن الشعب الجزائري قدم تضحيات جسام “لينعم بجزائر مستقلة وقوية وسيّدة في كنف السلم والاستقرار”، مبديا التزامه بـ”حفظ هذا الوطن والذود عنه وحمايته من كل مكروه”.
وجاء ذلك بالتزامن مع المظاهرات الشعبية واسعة النطاق المتواصلة في جميع أنحاء الجزائر احتجاجا على قرار بوتفليقة (82 عاما) لولاية خامسة بالرغم من معاناته من مشاكل صحية ملموسة منذ تعرضه لجلطة دماغية في عام 2013، أرغمته الجلوس على كرسي متحرك.