استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية، اليوم الاثنين، زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، في اجتماع تناول مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية.
وأكد الملك الأردني أهمية تغليب لغة الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية، وبما ينسجم مع الدستور، مشيرا إلى أن المنطقة لا تحتمل أي نزاع جديد يكون المستفيد الوحيد منه العصابات الإرهابية.
وأشار إلى أن الانتصارات التي حققها الجيش العراقي على تنظيم “داعش”، تشكل قاعدة صلبة لتعزيز أمن واستقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه، مؤكدا من جديد على دعم الأردن للجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية العراقية، وتحقيق الوفاق بين جميع الفصائل السياسية، وصولا إلى بناء عراق آمن ومستقر وموحد، يلبي تطلعات جميع مكونات الشعب العراقي بالمستقبل الأفضل.
وأشاد الملك عبد الله الثاني بالدور المهم للتيار الصدري، ومقتدى الصدر شخصيا، في العملية السياسية، وبنهجه الوطني والعروبي، مشيرا في هذا الصدد، إلى التطور الإيجابي الذي تشهده علاقات العراق مع أشقائه العرب.
وجرى التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية التصدي للتطرف وضرورة تعزيز قيم التسامح والاعتدال.
ومن جانبه أكد مقتدى الصدر أهمية دور الأردن بهذا الخصوص، باعتباره يشكل نموذجا متميزا في الاعتدال بالمنطقة، كما أعرب عن تقديره لمواقف الأردن الداعمة لوحدة العراق واستقراره وازدهاره.