أجرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن “غير المرخصة” مناقشات داخلية ومراجعات لمسارها، وخلصت وفقا لما أفادت صحيفة الغد الأردنية، إلى ورقة “مراجعات” لا زالت قيد النقاش.
وذكرت الصحيفة الأردنية أن الورقة التي اطلعت على محتواها، تؤكد أن “المطلوب من جميع أطراف المعادلة الوطنية القيام بمراجعة الواقع والموروث، وليس الحركة الإسلامية فقط”.
كما أكد قياديان في الحركة الإسلامية الأردنية للصحيفة، أن أروقة جماعة الإخوان المسلمين تشهد حاليا “نقاشات داخلية ومراجعات جديدة”، وأن الجماعة أيقنت أن مستقبل الحركة الإسلامية في الأردن “مرهون بقدرتها على إعادة إنتاج ذاتها، وبناء منظومة علاقاتها مع الآخر”.
وفي هذا السياق، قال القيادي المعروف في الجماعة والحزب المنبثق عنها “جبهة العمل الإسلامي”، زكي بني إرشيد لـ”الغد” إن المراجعة الداخلية “تتركز في العديد من المحاور، أبرزها الفصل بين الدعوي والسياسي، والمواطنة وإعادة إنتاج الجماعة وترخيصها… لا مشكلة لدى الإخوان المسلمين إذا ما استقام الحوار مع الجهات المختصة في الدولة”.
وتطرقت ورقة المراجعة الداخلية للجماعة في محاورها إلى:”حالة الاختلاف والانقسام التي شهدتها الحركة الإسلامية خلال الفترة الماضية”، وقالت في هذا السياق “ومع التأكيد على أن هذه الحالة ليست الأولى في تاريخ الحركة الإسلامية، فقد سبق ذلك تشكيل حزب التحرير الإسلامي، وكذلك حزب الوسط الإسلامي أيضأ. وبقيت الجماعة هي الفاعل الأكثر حضورا وتواصلا وتمثيلا لجمهورها وتيارها”.
وقالت أيضا إن “الحركة الإسلامية وهي تعيش ألم المخاض ولحظة التدافع الداخلي، مرشحة للتقدم نحو المستقبل، وربما تشهد نجاح المصالحة الداخلية وعودة الاندماج والتماسك التنظيمي كما حصل في الجزائر، وقد تشهد مغادرة فوج جديد للإطار التنظيمي الأمر الذي يعتبره البعض فشلا إضافيا، ينظر له آخرون من زاوية مغايرة كضرورة لاستعادة لياقة الحركة ورشاقتها، وخوض تجارب أخرى خارج المحضن التنظيمي وربما تشكل روافد مساندة للمشروع الإسلامي وعلى قاعدة التكامل وتوزيع الأدوار”.