كشف رجل من ملاوي مصاب بفيروس الإيدز/ نقص المناعة، أنّ وظيفته ومسماها “هايينا/عامل جنس” هي ممارسة الجنس مع طالبات مدارس وأرامل “لتنظيفهن” حسب الطقوس والأعراف المحلية وأنه بدأ العمل في هذه المهنة منذ 1985، وعاشر حتى الآن 104 نساء.
ففي منطقة انسانجي في جنوب ملاوي يتحتم على من يموت زوجها أن تمارس الجنس مع “الهايينا” قبل دفن الميت وعلى مدى ثلاثة أيام، كما أنها الطقوس المتبعة مع المراهقات فور بلوغهن.
وحسب التقاليد الشائعة هناك فإنه إذا رفضت أي من الفتيات الخضوع لهذه الممارسة التي يقولون إنها لتنظيف المرأة، فستكون النتيجة أن تصاب عائلتها أو القرية بأكملها بمصائب قاتلة.
وقال “الهايينا”، اريك انيفا (40 عاما) أنّ الفتيات اللاتي مارس الجنس معهن تراوحت أعمارهن بين 12 – 13 عاما وأنهن استمتعن بهذه التجربة بل تباهين بأنهنّ مارسن الجنس مع رجل حقيقي يعرف كيف يسعد المرأة جنسيًا.
و استطرد أنه في الحقيقة يفضل من هنّ أكبر سنا لأنهن أكثر كفاءة ومتعة، مشيرًا إلى أنه يستخدم بعض الجذور النباتية قبل ممارسة الجنس بعد أن يطحنها.
وبغض النظر عن إصابته بالمرض فإنّ السكان المحليين يدفعون له بين 3 – 5 جنيه استرليني ليقوم بالطقوس.
يشار إلى أنّ إحصائية حديثة حول نقص المناعة في ملاوي أفادت أنها واحدة من أعلى الدول انتشارًا للفيروس في العالم وتستأثر بنسبة 4% من العدد الإجمالي للمصابين في أفريقيا. كما وأنّ أكثر من مليون شخص مصاب بالفيروس هناك وهذا ما يجعل معدل العمر 54 سنة.
ويعتبر عمل الهايينا من أسباب انتشار الفيروس حيث أنّ 10 % منهم يحملون المرض.
الدكتور ماي شابا، السكرتير الدائم لوزارة شؤون المرأة والرعاية، قال لـ”بي بي سي” إنّ السكان المحليين لن يدانوا لممارسة هذه الطقوس لكن هناك توجه لتوعيتهم لتزويدهم بمعلومات حول الحاجة لتغيير هذه الشعائر