رصد خفر السواحل الروماني، خلال الشهر الماضي، عددا من القوارب التي تقل على متنها مئات المهاجرين غير الشرعيين، ما أثار مخاوف من أن مهربي البشر يحاولون تفعيل طريق جديد للهجرة.
وذكر تقرير أصدرته صحيفة “غارديان” البريطانية، أمس الاثنين، أن خفر السواحل الروماني رصد، السبت الماضي، قارب صيد قرب الحدود مع بلغاريا يقل على متنه 97 مهاجرا من الجنسيتين العراقية والإيرانية، بينهم 36 طفلا، وذلك بعد ساعات معدودة من اعتراض سلطات البلاد قاربا آخر على متنه 120 شخصا، وتم تسليمهم إلى خفر السواحل التركي، وذلك بعد سلسلة حوادث مماثلة وقعت في الأسابيع الماضية.
وأعلنت وزيرة الداخلية الرومانية، كارمن دان، أن بلادها لا ترى في المهاجرين مجرمين، إنما أشخاصا يحتاجون إلى المساعدة.
من جانبه، أكد كريستوف بوروفسكي، المتحدث باسم وكالة “فرونتيكس” لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن من السابق لأوانه الحديث عن تغير جذري في أساليب مهربي البشر، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن هذه الحوادث بمثابة اختبار يجريه هؤلاء المهربون تمهيدا لإعادة تفعيل طريق البحر الأسود.
وحذر بوروفسكي من أن الأخطار التي يواجهها المهاجرون في هذا الطريق قد تتجاوز تلك التي تهددهم في البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن من الصعب عبور البحر الأسود على متن قوارب صغيرة بسبب هيجان البحر.