كتب\هشام الفخراني
قال علاء شلبى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الإحتلال الإسرائيلي يسعى لفتح جبهات جديدة لتشتيت النظر عن جريمة الإبادة الجماعية الجارية في غزة منذ 8 أكتوبر 2023، وذلك عبر محاولة استدراج إيران تارة وتوريط الولايات المتحدة الأمريكية في حرب واسعة معها، ومن خلال خرق قواعد الاشتباك مع حزب الله اللبناني تارة أخرى مع استمرار احتلال نحو 20 مليون متر مربع من جنوب لبنان ومزارع شبعا اللبنانية، وتارة ثالثة عبر خرق التفاهمات الراسخة مع واشنطن وبروكسل التي تمنعه من تصعيد جرائم الحرب بحق المدنيين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.
وأضاف علاء شلبى في تصريحات “، أن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة هي أم الجرائم بموجب أحكام القانون الدولي، واستمرارها أمر مخزي للعالم كله ومؤشر على خراب النظام الدولي الحالي، مشيرا الى أن فتح الجبهة اللبنانية يمنح الحكومة اليمينية المتطرفة بتحالف نتنياهو وبن غفير وسموتريتش الفرصة للبقاء، ثم بمتابعة السعي لتحقيق أحلامهم المريضة بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر ومن الضفة إلى الأردن، وربما الفرصة بتدخل أمريكي لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وأشار الى أن حادثة تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي في لبنان هي جريمة حرب بموجب أحكام اتفاقيات جنيف 1949 وجريمة قتل خارج القانون بموجب العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والإغارات المتزايدة على لبنان هي عدوان ولا يمكن تفسيره باعتباره رد على المقاومة اللبنانية المشروعة التي تسعى لتحرير ما تبقى من أراضيها المحتلة في الجنوب، جنبا إلى جنب مع مساندة الشعب الفلسطيني.