كتبت\هبه عبدالله
يعتقد البعض أن التعلم والتحدث باللغات الأجنبية من علامات التحلى بالثقافة والوعى، لذلك يحرص الكثير من الآباء على إجبار أطفالهم على التحدث والتعلم باللغات الأجنبية، وهذا مفهوم خاطئ حيث يجب التحدث بلغتنا العربية والكتابة بها، وبمناسبة حملة ، المسماة بـ “اتكلم عربى“، نستعرض في هذا التقرير خطورة إجبار الطفل على التحدث بلغة أخرى، وفقًا لما أشارت إليه الدكتورة راندا الديب أستاذ تخصص أصول تربية الطفل بجامعة طنطا، في تصريحها لنا.
وقالت أستاذ تخصص أصول تربية الطفل، : “عند تعلم الطفل اللغة الإنجليزية أو أي لغة أجنبية أخرى قبل اللغة العربية، هذا يعنى أننا نجعل من الثقافة الأجنبية أو الغربية الثقافة الأم للطفل، وبالتالي نكون قد وضعنا أول حاجز بين الطفل وبين تعلم العلوم الشرعية وتعلم الثقافة العربية في المستقبل”.
وتابعت: “وهذا يعني تربية الطفل على غير الثقافة المرجوة، ونضعه في مكان غير مكانه الذي يجب أن نضعه فيه وما نغفل عنه أنه يتعرض الكثير من الأطفال إلى فقد الهوية نتيجة لفقدان اللغة الأم واستبدالها بلغة أخرى؛ ما يؤثر على شعورهم بالانتماء و الثقة بالنفس والاحترام، كما يؤثر بالسلب على عملية النجاح في التعلم والدفاعية عند الطفل وقال نيلسون مانديلا: (إذا تحدثت إلى الإنسان بلغة يفهمها فسوف يعقل ما تقول، وإذا تحدثت إليه بلغته الأم فسيصل ما تقول إليه إلى قلبه).
وأضافت: “تعلم الطفل اللغة العربية في بداية عمره هي التي تصنع طريقة تفكيره، وتؤثر على قدراته المعرفية في التحليل وربط الأحداث وفي إعطاء الحلول وتنفيذها”.