كتبت\اميرة اباظة
أكد الرئيس العراقى عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، أن إيران دولة جارة مهمة للعراق، ولها مكانتها الإقليمية الكبيرة فى دعم واستقرار المنطقة، وأن العراق يدعم بقوة تعزيز التعاون المشترك من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف وترسيخ أمن الحدود والعمل على انهاء التوترات في المنطقة.
جاء ذلك – خلال كلمة له في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الإيراني ، خلال زيارته إلى بغداد – وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية العراقية”نينا” .
ورحب الرئيس العراقي بنظيره الإيراني خلال لقائهما ،مجددًا التهنئة بانتخابه رئيسًا، مشددا على ضرورة تفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتعزيز روابط الصداقة بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
واستنكر الرئيس العراقى العدوان الذي تعرضت له الجمهورية الاسلامية الإيرانية والذي راح ضحيته الشهيد اسماعيل هنية وبقية الشهداء، مؤكداً موقف العراق المبدئي والثابت، تجاه القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة على أرضه، كما أدان استمرار العدوان الغاشم للكيان الإسرائيلي على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وما خلفه من الاف الضحايا من الشهداء والجرحى وفرضه حصاراً جائراً على الغذاء والمياه والكهرباء والوقود، مؤكداً دعم العراق لأي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها إزالة التوتر وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني حرص بلاده على تَوْطيد العلاقات مع العراق في شتى المجالات، والتنسيق في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربا عن تطلع بلاده لإيجاد مزيد من الفرص وآليات التعاون، التي يمكن البناء عليها في توثيق عرى الروابط بين البلدين.
وأشار الرئيس الإيراني، إلي أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم بحق البشرية في قطاع غزة، معربا عن آمله بالنجاح في ردعه من خلال الوحدة والتماسك .
وقال بزشكيان – خلال المؤتمر الصحفي – إنه تم الاتفاق على تشكيل فريق من الخبراء بين البلدين بمختلف المجالات لوضع خطط استراتيجية لتعاون أوسع بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة تفعيل الاتفاقات الأمنية بين البلدين لردع الإرهابيين ومن يريد استهداف أمن المنطقة .
وأضاف أن زيارته إلى العراق تمثل فرصة عظيمة لمناقشة وجهات النظر ورسم الخطط المستقبلية، وأنها فرصة سانحة لمتابعة العمل للاتفاقيات المبرمة سابقا والتي أبرمت اليوم والتي تمثل انطلاقة جديدة للتعاون بين البلدين.
ودعا بزشكيان الى تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين الجارين لوضع برنامج استراتيجي للتعاون المشترك في قطاعات الصحة والبيئة والصناعة والأمن والسياحة وبما يشمل إقليم كردستان.
و في سياق متصل، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أهمية العمل الثنائي لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية في المنطقة، وبما يصب في مصلحة الاستقرار والتنمية”.
ورحب رئيس الوزراء العراقي بالرئيس الإيراني في أول زيارة خارجية له بعد تسلمه مهام منصبه، مُستذكراً مواقف الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي تجاه العراق، ومؤكداً أهمية العمل الثنائي بين البلدين لمواجهة التحديات ، مستعرضا جملة من الملفات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، والتي تهدف الى تعزيز مستويات التعاون والشراكة بين البلدين”.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني رغبة الجمهورية الإسلامية في تعزيز العلاقات الثنائية، والمضي في برامج التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين”.
وقدّم الرئيس الإيراني إلى رئيس الوزراء العراقي لوحة تضمّنت رسالة من المرشد الأعلى الإيراني السيد علي الخامنئي، جدد فيها تقديره وشكره للعراق حكومة وشعباً على ما جرى بذله من جهود في استقبال الزائرين في زيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام)، وما يمثله هذا الفعل من تجسيد للكرم الإسلامي وحُسن الضيافة العربية”.