أستحلفكم بالله مهما أختلفت المعتقدات والديانات أن ترفعوا يدكم معى للسماء وتدعوا لمسلمى الروهينجا فى بورما…
كيف ينام العالم وهناك حوالى 147ألف من “الروهينجا” فروا لبنجلاديش مؤخرا..منهم 21 ألف طفل والعالقون 20ألف وعمليات قتل ل 420 خلال أسبوع والبحر يبتلع الغارقين . وولاية “راخين” تشهد حرق 2650 منزل ..
* حيث فر الآلاف من “الروهينجا المسلمين” بولاية “راخين” فى شمال غرب “ميانمار” لبنجلادش منذ نشوب أعمال العنف الأخيرة فى 25 أغسطس عندما وقعت هجمات ضد نقاط الشرطة وقاعدة عسكرية فى بورما. من قبل بعض المتمردين وسط موجة فرار جماعية للمدنيين المسلمين من الجزء الشمالى من ولاية راخين…وذلك خوفًا من القتل برصاص الجيش البورمى أو بسكاكين البوذيين فى ولاية “راخين”.هذا ماكشفته منظمات دولية عن هروب حوالى 145 ألف شخص معظمهم من “الروهينجا المسلمين ” من أعمال العنف فى راخين وعبروا إلى بنجلادش وهناك حوالى عشرون ألفا آخرين ينتظرون .وقد قتل نحو 450 شخص من مسلمى الروهينجا على يد قوات الجيش البورمى هربا من الموت ..
**إن كل ما يحدث ضد “الروهينجا المسلمين” فى “ميانمار” طبقا لتقارير تابعة للأمم المتحدة. أمر بشع وحدث جلل.
= دعونا نسترجع الأحداث التى يندى لها الجبين خلال الفترة من 25 إلى 27 أغسطس الماضى شهدت “ميانمار” أشتباكات عنيفة بين الجانبين راح ضحيتها حوالى 100 شخص مع تورط سلطات بورما فى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وبعد ذلك ب 5 أيام وثقت الأمم المتحدة أعمال اغتصاب جماعى وعمليات قتل شملت أطفالًا وممارسات ضرب وحشى وأختفاء بحق “مسلمى الروهينجا” لنجد تأكيد من جيش “ميانمار ” فى أول أيام عيد الأضحى بمقتل 420 شخص على أثر اشتباكات بين القوات الحكومية والأقلية المسلمة من “الروهينجا “..لقد أعلنت حكومة “ميانمار” قبل خمسة أيام عن تعرض حوالى 2650 منزل ” لمسلمى الروهينجا” فى مناطق شمال غرب ميانمار خلال الأسبوع الماضى فى أشرس موجات العنف ضد الأقلية المسلمة خلال عقود.
* كما تشير آخر احصائيات الأمم المتحدة التى صدرت اليوم الأربعاء6/9/2017 إلى أن هناك 146 ألفا من الروهينجا المسلمين على الأقل فروا من العنف فى ميانمار إلى بنجلادش منذ يوم 25 أغسطس الماضى ذلك حصاد 10أيام من وقوع اشتباكات بين قوات الأمن وعدد من “مسلمى الروهينجا” وبذلك يرتفع العدد الإجمالى للروهينجا الذين سعوا للجوء إلى بنجلادش لـ233 ألفا منذ أكتوبر الماضى.
* إن مايتم هو إنتهاكات وحشية تتم ضد مسلمى “الروهينجا” ب “ميانمار”.
= وأسفرت عن مجازر عرقية وتهجير قسرى وحرق للمنازل وهذا يتنافى تماما مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية وحتى حقوق الرفق بالحيوان ولكن هناك تغاضى وصمت غريب من المجتمعين العربى والدولى ولم نجد من يتخذ موقف حاسم .. نعم يجب على منظمة الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان و المجتمع الدولى تحمل المسئولية لحماية هؤلاء المسلمين المحاصرين والمهجرين والملاحقين من «الروهينجا» لإنقاذهم مما يتعرضون له حتى لا تنتهك كل القوانين الإنسانية والدولية والأعراف كل ماحدثث يستلزم الإحالة إلى محاكمات دولية عادلة.
**وقد صرح مصدر بحكومة بنجلاديش إن سلطات “ميانمار” وضعت الألغام الأرضية في أراضيهم على أمتداد سياج الأسلاك الشائكة” بين سلسلة من الأعمدة الحدودية.على مدار الأيام الثلاثة الماضية مضيفا بأنه قد تم رصد 4 مجموعات تعمل بالقرب من سياج الأسلاك الشائكة وتضع شيئا على الأرض تأكد لنا بعد ذلك بأنهم كانوا يضعون ألغاما أرضية.. وأنه واثق بأنهم ليسوا من مسلحي “الروهينغا” وذلك وفقا لوكالة “رويترز”.
وبذلك تهدف “ميانمار” للحيلولة دون عودة مسلمي الروهينغا.. الذين فروا إلى بنجلادش.
وقد أكدت سلطات بنجلادش أنها ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام..
= كما صرح عمال الإغاثة مؤخرا إلى إن الوافدين من “الروهينجا” حوالى 21 ألف منهم حوالى 5 ألاف دون الخامسة من العمر يجب تطعيمهم وكذلك 16 ألف طفل فى سن الدراسة .. وفى نهاية أغسطس الماضى قامت قوات حرس الحدود البنجلاديشيه بأنتشال 20 جثه منهم 11 طفل و 9 نساء من “الروهينجا” أنقلب قاربهم أثناء فرارهم من جحيم”ميانمار”
** نعم تلك جرائم بشعه لا إنسانيه تمارس من قبل سلطات “ميانمار” ضد “مسلمى الروهينجا” فى بورما ..
كيف يحدث كل ذلك ونجد “أون سان سوكى” التى تدير شؤون بورما تحصد “جائزة نوبل” عليكم لعنة الله…
= لنجد العالم والمجتمع الدولى أخيرا وبعد صبرا طويل يدين بغضب ووجدنا تحذيرات دولية من تفاقم الكارثة.
= حيث دعا مجلس الأمن إلى الضغط من أجل ضبط النفس والهدوء وبعث برسالة نادرة للمجلس المؤلف من 15 عضوا أعرب فيها عن قلقه من إحتمال تحول العنف إلى “كارثة إنسانية” لها تداعيات على السلام والأمن وتمتد خارج حدود “ميانمار”.
= كما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو جويتريس” السلطات في “ميانمار” إنهاء العنف ضد “الروهينغا المسلمين” في ولاية راخين محذرا من مخاطر حدوث تطهير عرقي أو اضطرابات إقليمية …تلك هى ردود فعل المجتمع الدولى والمنظمات الدولية وكبريات الدول على ما يتم من مذابح ومجازر حيث
تشهد بورما ذات الأغلبية البوذية كارثة كبرى بما تتعرض له الأقلية المقدرة ب 1.1 مليون مسلم من الروهينجا لموجات من التطهير العرقى من قبل الجيش البورمى تشجعهم زعيمة البلاد “أونج سان سو كى” على أرتكاب الجرائم اللإنسانية ضد المسلمين هناك وهم لم يقترفوا أية جريمة سوى أنهم يتبعون دينا غير الدين الرسمى للبلاد التى يسكنها أغلبية بوذية…وقد أجتهدت وأجتهد الكثيرون لوضع تصورات أو حلول للهروب من جحيم تلك الأحداث خاصة بعد أرتفاع وتيرة القتل والتهجير والأختفاء القسرى والإغتصاب ويمكن تنفيذها أحد تلك التصورات أو أن تكون توصيات أمام صناع القرار والرأى العام العالمى ليتحرك المجتمع الدولى.
* التصور الأول وهو الإنفصال … وقد سبق أن شهدت الفترة مابين عامى 1948-1961م أنتفاضه كبرى من “الروهينجا” تطالب بالإنفصال ولكن تم أخماد ذلك عن طريق القمع الذى مارسه الجيش البورمى بحق المسلمين لذا يمكن تصورأن يكون تجديد “الروهينجا” مطلب الانفصال حلا للخروج من هذا الواقع المأسوى ويستلزم تحقيق ذلك ضغط دولى عالى وخاصة من الأمم المتحدة التى سجلت عمليات قتل واغتصاب خارج إطار القانون قام بها الجيش البورمى بحق “الروهينجا” مع تدخل من ماليزيا كدولة إسلامية كبرى تقع فى نفس الإقليم ليتم تحقيق ذلك التصور… وهو يتيح “للروهينجا” بوابة مائيه فى ” إقليم راخين” المطل على خليج البنجال والمشترك مع دول جوار مثل ماليزيا وبنجلاديش…خاصة بعد الأهتمام الدولى الكبير الحادث مؤخرا ……. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الرئيس “عبدالفتاح السيسي” ونظيره الروسى “فلاديمير بوتين” خلال لقائهما بالصين بقمة البريكس عبرا عن إدانتهما لمظاهر العنف في “ميانمار” وعن قلقهما العميق مما يجري ودعوا السلطات هناك إلى أخذ زمام السيطرة على الوضع في البلاد… ***التصور الثانى ..وهو المصالحة… ولكنها تستلزم ضغطا كبيرا وعقوبات رادعة على حكومة “ميانمار” لتوقف تعنتها وتنفذ برنامج إصلاح سياسى ومجتمعى يمكنه أن يؤلف كل الأطياف العرقية تحت لواء دولة وطنية واحده .علما أن الحكومة المركزية فى نايبيداو جردت “الروهينجا” من حق التصويت أو الترشح فى الإنتخابات التى جرت العام الماضى. ..كما جردت الحكومة “الروهينجا” وهم يشكلون ثلث سكان ” إقليم راخين” من الجنسية البورمية معتبرة أياهم ” بنجاليين” رغم أن لهم وجود قديم منذ عدة أجيال فى “ميانمار” ولهم حق أصيل فى البلاد، وتعتبرهم الأمم المتحدة “أقلية دينية ولغوية مضطهدة” بحسب بيان رسمى للمنظمة الأممية. والمؤكد أن صمت زعيمة بورما.. “أون سان سوكى”والفشل فى حماية مسلمى “الروهينجا” يؤكد رضاها عن سلوك جيش بلادها تجاه “الروهينجا”وقد أنتقدت “يانجهى لى ” مقررة الأمم المتحدة الخاصة بشئون حقوق الإنسان فى “ميانمار” ذلك السلوك وقالت حرفيا “إن الوضع فى مقاطعة راخين خطير فعلا وكان على “سو كى” أن تتدخل” وجاء ذلك فى بيان رسمى. لذا أعتقد أن هذا التصور يستحيل تحقيقه فى ظل عدم الأعتراف أصلا “بالروهينجا” كمواطنين بورميين وصمت الحكومة وزعيمة البلاد على سياسة الإبادة الجماعية والتهجير التى ينتهجها الجيش ضد الأقلية المسلمة…
* التصور الثالث …هو الضغط الإقليمى والدولى لوقف مذابح بحق مسلمى بورما … ذلك كما يتصور البعض .. ولكننى أراه غير منطقى فى حيز السياسه الدوليه القائمة على مصالح الدول ..لذا أوكد مسبقا أن هذا الخيار لن يتعدى المطالبه بحسن معاملة “الروهينجا” ووقف العنف بحقهم…ولو لم يتم الأستجابه للمطالبه لن يتعدى الأمر أكثر من التنديد والشجب من حكومات القرن الواحد والعشرين… والمتضح أن القرن الحادي والعشرين يشهد تغاضى الدول ومنظمات حقوق الإنسان المهتمه بدعم السلام على الأرض عن عمليات القتل الوحشية للمدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان”.وذلك لمصالح أخرى كبرى وخفية الأن ولكن سيفضحها التاريخ يوما ما ولقى لعناته عمن فعلها…
* سؤال برئ أين حكام العرب مما يحدث “لمسلمى الروهينجا” المعذبون فى بورما ؟ وهل الخوف على كراسى الحكم والمصالح الشخصيه أهم من التصدى لملف المذابح والتهجير هناك؟ ولماذا مازال لتك الدوله سفراء باقون فى الدول العربية ؟
= موجات الغضب العربى كثيرة ورغما عن ذلك لم نجد غضب عارم لتلك المهازل لعلها تشفع لكم عند الله…….
** مع وافر الأسى والحزن من “عــاشــقــة تــراب الــوطــن” فلا أملك إلا قلمى وعقلى وقلبى المنفطر .رحماك ربى